الحلو: لست بخلاف مع أحد وأرفض لغة التهديد

قام مجهولون،قبل أيام، بتهديد مدير المركز الجماهيري ابن عامر وموظف بلدية الناصرة، محمود الحلو، بالقتل عن طريق وضع رسالة تهديد وُجدت معلقة على باب مكتبهِ بواسطة خنجر كبير مغروز بها، مع كتابة كبارة "خلص تاريخك".

الحلو: لست بخلاف مع أحد وأرفض لغة التهديد

قام مجهولون، يوم الخميس من الأسبوع الماضي، بتهديد مدير المركز الجماهيري ابن عامر وموظف بلدية الناصرة، محمود الحلو، بالقتل عن طريق وضع رسالة تهديد وُجدت معلقة على باب مكتبهِ بواسطة خنجر كبير مغروز بها، مع كتابة كبارة 'خلص تاريخك'.

وترك مجهول أو أكثر الرسالة مع كلمات بها فحوى التهديد، وجرى استدعاء الشرطة التي قامت فيما بعد بالتحقيق وفتح ملف التحقيق ورفع البصمات وجمع الأدلة والإفادات للتوصل إلى مقترفي هذا العمل الخطير والمستنكر، في حين صنّفت فيه الشرطة محمود الحلو بأنّه مهدد بدرحة ثانية من أصل ستة، وتعتبر الأعلى في مثل هذا السياق.

واستنكر عدد من أهالي الناصرة تهديد الحلو الذي يعمل منذ سنواتٍ عديدة في المدينة وخدمة أهلها وفريق كرة القدم النصراويّ، واصفين هذا العمل بالجبان وبأنّهم لن يصمتوا حيال هذه الأعمال العنيفة في المدينة.

وفي أعقاب رسالة التهديد هذه، أصدر موظف البلدية، محمود الحلو، بيانًا توضيحيًا عبر حسابه الشخصي على 'فيسبوك'، أكد من خلاله بأنه ليس على خلاف مع أحد موجها الشكر والعرفان لكل من سانده ووقف إلى جانبه.

الحلو: لا أنوي الخوض بتفاصيل أكثر بحيث أن مستوى العمل بحد ذاته لا يستحق الرد

 وقال الحلو في البيان: 'أشكر كل من تضامن معي على خلفية التهديد والاعتداء على مكتبي بمركز ابن عامر الجماهيري / بير أبو الجيش يوم الثلاثاء الماضي من خلال غرز خنجر على باب مكتبي ورسالة تهديد بالقتل'.

وأردف: 'لا أنوي الخوض بتفاصيل أكثر بحيث أن مستوى العمل بحد ذاته لا يستحق الرد والالتفات ولا حتى الاهتمام الزائد. فالموضوع على طاولة الشرطة مع الأدلة والإثباتات القاطعة كافة'.

ويرى الحلو باتصالات التضامن والرسائل الصوتية والنصية الهائلة التي تلقاها وحضور الجمهور إلى منزله للتضامن معه، بأنه لا يقدر بثمن، مؤكدا أن ذلك هو الرد الأمثل على مثل هذه الأعمال التي أقل ما يمكن وصفها بالزعرنة والانفلات لشخص أو أكثر لا يمثلون الغالبية العظمى والمطلقة من أهل المدينة الطيبين، لا سيما وأن والهدف واضح لا حاجة لتفسيره وهو فرض واقع ومفهوم جديد 'من ليس معنا فهو ليس منا' '.

الحلو يتساءل، هل يستدعي الأمر السقوط إلى هذا المستوى من الحقد والكراهية والتهديد بالقتل؟

ونوّه الحلو أنّه ليس على خلافٍ مع أحد بتاتًا وأبدًا وحتى هذه اللحظة، يقول: ' لم استوعب ما تعرضت له بل ولم أجد إجابة للدوافع التي حركت هذه الأيادي لتنفيذ مثل هذا الاعتداء السافر والتهديد بالقتل حتى لو اختلفنا أيديولوجيًا وسياسيًا، فالاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية، وإنني أحترم التعددية والانتماء السياسي لكل شخص، فهذا حق ديمقراطي وشرعي'، وتساءل، هل يستدعي الأمر السقوط إلى هذا المستوى من الحقد والكراهية والتهديد بالقتل؟.

وتابع الحلو بيانه: 'أنا لم أختلف مع أحد ولست على خصام مع أحد لا من قريب ولا من بعيد وعلاقتي ممتازة مع كل الناس ومن كل الأطياف السياسية والاجتماعية'، وبناء على ذلك فإنني أقول إن تنفيذ الاعتداء والتهديد لم يكن على خلفية نزاعات وخلافات شخصية أنما كان تعبيرا عن الحقد الدفين لدى عدد من الأشخاص وهم نفر لا أكثر ولا أقل بدوافع معروفة للقاصي والداني'.

سأستمر في القيام بواجبي المهني من خلال مسيرة العطاء الجماهيرية والثقافية والاجتماعية والإنسانية

وتوجه لأهالي المدنية وللمواطنين قائلا: 'دعونا نعيش جنبًا إلى جنب أمام معركة التحديات والصعوبات والعقبات التي تواجهنا كأقلية عربية فلسطينية في البلاد، والناصرة جزء لا يتجزأ من هذه الاقلية والمعركة المتواصلة، وألا نشغل أنفسنا بعضنا ببعض، فهذا الاعتداء الغاشم يتناقض مع قيمنا الأخلاقية والإنسانية ولن يردعني عن مواصلة خطي المبدئي والفكري ونهجي في الحياة الذي يعتمد أساسا على القيم الأخلاقية ومواصلة طريقي من خلال وظيفتي كمدير لمركز ابن عامر الجماهيري / بير أبو الجيش'.

اقرأ/ي أيضًا| الناصرة: مجهولون يهددون محمود الحلو بالقتل

وخلص الحلو للقول: 'سأستمر في القيام بواجبي المهني من خلال مسيرة العطاء الجماهيرية والثقافية والاجتماعية والإنسانية التي انطلقت بها منذ العام 1987 عملت خلالها في عدة مراكز ووظائف إدارية، حيث لبيت نداء الواجب، وهي فترة امتدت حتى يومنا هذا قدمت فيها كل ما أملك بتفان وإخلاص ومهنية واستقامة، في سبيل خدمة المجتمع النصراوي دون كلل ولا ملل'.

التعليقات