نشأت ملحم: أعدم وأعدم السر معه

اقتحم الجنود منزله وحطموا كل شيء، من الأجهزة الكهربائية حتى الأثاث، وداسوا على الملابس بأحذيتهم الموحلة، وبعد خروجهم اكتشف أن أموالًا ومصاغًا فقدت من المنزل، بالأضافة إلى كسر الجهاز الطبي الخاص بمرض القلب

نشأت ملحم: أعدم وأعدم السر معه

قرية عرعرة، مسقط رأس نشأت ملحم، والتي عاد إليها في نفس يوم إطلاق النار في شارع ديزنغوف، حسب رواية الشرطة، لا تزال تعاني انتهاكات الشرطة وقوات الأمن الإسرائيلية، التي وصلت حد تحطيم كل شيء يصادفهم، وفقدان الأهالي أموالهم ومصاغهم عقب انتهاء التفتيش. 

تصوير ومونتاج: جواد عمري

ويروي عادل ملحم، قريب نشأت كيف اقتحم الجنود منزله وحطموا كل شيء، من الأجهزة الكهربائية حتى الأثاث، وداسوا على الملابس بأحذيتهم الموحلة، وبعد خروجهم اكتشف أن أموالًا ومصاغًا فقدت من المنزل، بالأضافة إلى كسر الجهاز الطبي الخاص بمرض القلب.

ويوم الجمعة، رزح حي الظهرات في القرية تحت حصار عسكري مطبق، فرضه الجنود وأفراد القوات الخاصة في الشرطة الإسرائيلية، لمدة تزيد عن خمس ساعات، وبدأت مطاردته من البيت الذي كان يختبئ فيه، ،الذي أغلق نهائيا بعد عملية الإعدام، وهروبه عن طريق المنازل المجاورة حتى وصوله إلى ساحة إعدامه، حيث لا تزال آثار الرصاص المتفجر على جدران المنزل شاهدة على الجريمة.

وعانى الأهالي الأمرّين من القوات العسكرية خلال الأسبوع بين إطلاق نشأت النار في تل أبيب وإعدامه في عرعرة، فمن الأهالي من حاصره الجنود في البيت، وآخرون حاصروهم في المسجد، وتخلل الحصار اعتداءات وتهديدات لكل من حاول الاقتراب وكسر الطوق العسكري، وانتهى بإعدام نشأت ملحم وإعدام السر معه. 

وعلى صعيد السلطة المحلية، أثار رفض الشرطة منحهم معلومات تساؤلات كثيرة، حول وجود نية مبيتة لإعدام ملحم وعن أسباب إعدامه، خاصة مع تأكيد وجوده في القرية قبل خمسة أيام من إعدامه.

وتخشى السلطة المحلية أن يستغل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، عملية إطلاق النار بتل أبيب لاستهداف المجتمع العربي كاملًا، وعرقلة خطة التطوير التي صادقت عليها الحكومة، والتي بموجبها سيتم تحويل ١٥ مليار شيكل للسلطات المحلية العربية، وأن يحاول نتنياهو فرض تطبيقها مع شروط لدمج العرب في المؤسسات الأمنية الإسرائيلية.

في الختام، ستبقى عشرات الأسئلة معلقة على جدران المنزل المهجور وفي آثار الرصاص المتفجر على الجدران، وإجابتها الصحيحة والحقيقية ستبقى مع جثمان صاحبها. 

 

 

التعليقات