إجماع رافض لفتح 10 مراكز شرطة في بلدات عربية

في أعقاب الكشف عن مخطط الشرطة الإسرائيلية فتح عشرة مراكز لها في بلدات عربية وتجنيد 1350 شرطيا جديدا، بادعاء محاربة الجريمة في المجتمع العربي في الداخل، أثيرت تساؤلات حول أهداف المخطط والجدوى منه.

إجماع رافض لفتح 10 مراكز شرطة في بلدات عربية

(صورة توضيحية)

في أعقاب الكشف عن مخطط الشرطة الإسرائيلية فتح عشرة مراكز لها في بلدات عربية وتجنيد 1350 شرطيا جديدا، بادعاء محاربة الجريمة في المجتمع العربي في الداخل، أثيرت تساؤلات حول أهداف المخطط والجدوى منه.

غنايم: 'اجماع رافض لمركز الشرطة'

وقال رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مازن غنايم، لـ'عرب 48' إن 'مركز شرطة من هذا النوع لن يفتتح في سخنين ما دام هناك موقف اجماع رافض في المدينة لهذه الفكرة'.

مازن غنايم

وأضاف: 'قلت وأكرر أنه ما دام هناك موقف رافض من كافة الفعاليات المحلية في سخنين فلن يكون هناك مركز شرطة بالمدينة. هذا موقفنا وهم يستطيعون القول ما يشاؤون، والشرطة لا تعلمنا ما هو الصواب وما هو الخطأ. اجتمعنا الأسبوع الماضي مع ممثلين عن الشرطة في بلدية سخنين وكان هناك رفض قاطع من البلدية واللجنة الشعبية وكافة الفعاليات لفكرة إقامة مركز شرطة'.

وأكد: 'نحن في مدينة سخنين نعتمد أولا على أنفسنا في مواجهة كل ما يهدد النسيج الاجتماعي، ونشدد على حل أي إشكال فيما بيننا مع التأكيد على أن نأخذ دورنا كمجتمع، وعلى الشرطة أن تقوم بواجبها في تطبيق القانون وحماية المواطن'.

وحول فيما إذا هذا الرفض سيضعف من الموقف المطالب بأن تقوم الشرطة بواجبها واتهامها بالتقصير، قال غنايم إن 'ما يحدد عمل الشرطة هو كونها مسؤولة عن أمن المواطن أينما وجد، وهذا غير مشروط بمكان وموقع مركز الشرطة، فمثلا مركز الشرطة في مسغاف لا يبعد عن سخنين أكثر من  كيلو متر واحد وبالإمكان التشديد على أخذ دوره وتعزيز العمل بجدية من قبل الشرطة والقيام بواجبها ضمن تعزيز طواقمها وتنجيع عملها. المطلوب أن نواصل العمل على المستوى الاجتماعي والتربوي لحماية أبنائنا كما على الشرطة ألا تتهاون مع مظاهر العنف والجريمة والسلاح المنتشر داخل البلدات العربية، ولا حاجة لمراكز شرطة أخرى'.

صليبي: 'لا حاجة لأي تغييرات بالوضع القائم'

سليم صليبي

وقال رئيس مجلس محلي مجد الكروم، سليم صليبي، لـ'عرب 48' إنه 'لم يتوجه إلينا أحد ولم تستشرنا أي جهة رسمية في هذا الشأن، ونحن من جهتنا لا نرى بحاجة لمثل هذا المركز في مجد الكروم خاصة وأن الشرطة الجماهيرية تعمل منذ زمن في البلدة، وأرى أن الوضع جيد وهو على ما يرام'.

وأضاف أنه 'في حال توجهوا لنا فإن موقفنا أن الأسلم للعمل هو الوضع القائم وهو تعامل الشرطة الجماهيرية مع مركز الشرطة في كرمئيل وتعزيز عملها والقيام بواجبها هو من خلال الشرطة الجماهيرية القائمة ولا حاجة لأي تغييرات بالوضع القائم'.

غنايم: 'رفض قاطع لهذه الفكرة غير البريئة'

وأكد مركز اللجنة الشعبية في سخنين وشقيق الشهيد عماد غنايم، وليد غنايم، لـ'عرب 48'، رفض اللجنة الشعبية وكافة الأطراف بالمدينة لمخطط إقامة مركز للشرطة، وقال إنه 'هذا الأمر بحث بين كافة الفعاليات في سخنين والبلدية عدة مرات، وأعلنا رفضنا القاطع لهذه الفكرة غير البريئة'.

اقرأ أيضًا | مراكز جديدة للشرطة في 10 بلدات عربية

 

وليد غنايم

وشدد أن 'هنالك نوايا خبيثة مبيتة، وعلينا أن نتعلم الدرس فالشرطة ليست محط ثقة، وهذا ما أثبتته التجارب السابقة، فمن جهة كلجنة شعبية نحن نرفض هذه الفكرة جملة وتفصيلا، ونحن كذوي شهداء لنا موقف مبدئي رافض للفكرة وتعلمنا الدرس من هبة القدس والأقصى في عام 2000 بعد أن أقدمت الشرطة على قتل أبنائنا بدم بارد ولم يتم معاقبة أحد بعد أن أغلقت الملفات رغم التوصيات. وأوضح أنه لو أرادوا محاربة العنف والجريمة فإن الشرطة في مسغاف موجودة بجوار سخنين، ولو كانت نواياهم صادقة لما تغاضوا عن انتشار الأسلحة بكميات مذهلة في البلدات العربية وما تقاعسوا في القبض على المجرمين والعابثين بأمننا كمواطنين'.

التعليقات