إضراب ممتحني السياقة ينعكس على الطلاب والمعلمين

للأسبوع الرابع على التوالي، يواصل ممتحنو السياقة في البلاد إضرابهم، في حين ينتظر الطلاب العرب الذين أنهوا استعداداتهم لامتحان السياقة العملي

إضراب ممتحني السياقة ينعكس على الطلاب والمعلمين

للأسبوع الرابع على التوالي، يواصل ممتحنو السياقة في البلاد إضرابهم، في حين ينتظر الطلاب العرب الذين أنهوا استعداداتهم لامتحان السياقة العملي، بفارغ الصبر، حل الأزمة وإنهاء الإضراب وانتظام امتحانات السياقة من جديد.

ويعاني الطلاب ومعلمو السياقة من الأوضاع السائدة، فالطالب يعتبر هذه المرحلة مهمة في حياته ويريد أن يجتاز امتحان السياقة ويحصل على رخصة سياقة لينطلق نحو متابعة مساره ومشاريعه المستقبلية، فيما جهّز معلم السياقة طلابه للامتحان ولا يجد من يجري لهم امتحان السياقة العملي، وكل ذلك يعود بتأثير سلبي على الطلاب والمعلمين.

ويخوض ممتحنو السياقة العملية الإضراب عن العمل احتجاجا على خطة خصخصة امتحانات السياقة التي اقترحتها وزارة المواصلات في البلاد، وقد باشروا إضرابهم منذ 20.3.2016 وألغيت امتحانات السياقة العملية في كافة أنحاء البلاد.

وبهذا الصدد، أعد 'عرب 48' تقريرًا حول معاناة الطلاب ومعلمي السياقة من إضراب ممتحني السياقة.

وذكر رئيس نقابة معلمي السياقة في منطقة الناصرة، علي مراد، لـ'عرب 48'، أن 'استمرار إضراب ممتحني سياقة بهذه الفترة بات يلحق أضرارًا جسيمة بطلاب ومعلمي السياقة على حد سواء'.

وتابع أن 'الضرر الواقع على الطلاب ناتج عن عدم قدرتهم على تلقي دروس سياقة بنفس الوتيرة عما كان قبل الإضراب خصوصًا إذا أنهوا استعداداتهم لامتحان السياقة العملي ما يؤدي إلى عدم تلقيهم دروس سياقة، وبالتالي يقع الضرر أيضًا على المعلمين من منطلق عمله على تجهيز الطلاب لامتحان السياقة العملي'.

وأضاف أن 'الضرر لا يقع على الطلاب الذين أنهوا استعداداتهم لامتحان السياقة وحسب، إنما أيضًا على كافة الطلاب الذين يتعلمون السياقة الأمر الذين يضطرهم إلى عدم تلقي دروس في السياقة بسبب نظرتهم لعدم وجود امتحان سياقة في الأفق القريب، ما يؤدي إلى هبوط نسبة التعليم لدى معلمي السياقة نحو 70 بالمئة، وإلحاق ضرر بالغ في مدخولاتهم'.


وأردف أن 'انتظار الطلاب يؤدي إلى تراجع في مستوى سياقتهم، أضف إلى اضطرارهم لتلقي دروس أكثر عقب انتهاء الإضراب، ما يؤدي إلى زيادة العبء الملقى على كاهلهم من ناحية اقتصادية، ومن الممكن أن يؤثر أيضًا على سياقتهم وتراجع مستواهم خلال الامتحان'.

وحول سؤالنا إذا ما كانت هنالك خطوات من قبل معلمي السياقة للمحاولة في إنهاء الإضراب، أجاب قائلًا إنه 'مع أننا لسنا طرفًا في الإضراب إلا أنه بدون شك فإن كامل الضرر يقع على المعلمين، ومن ناحية أخرى ندرك أهمية إضراب ممتحني السياقة نظرًا للنزاع القائم بينهم وبين وزارة المواصلات احتجاجًا على خطة خصخصة امتحانات السياقة، بناء عليه فإن لجان المعلمين في أنحاء البلاد لم تتخذ أي خطوات ضد الإضراب، ومن ناحية أخرى من المتوقع أن تجتمع اللجان حتى نهاية الأسبوع من أجل النقاش فيما بينها حول ماهية العمل في حال استمرار الإضراب'.

وتوجه إلى الطلاب قائلًا إننا 'نتوجه لطلاب السياقة من منطلق حرصنا على أن هدفهم هو هدفنا الذي من أجله يتم تعليمهم السياقة وتقديمهم الامتحان على أكمل وجه، وفي الوقت الذي يعبر فيه الطلاب وأهاليهم عن غضبهم على المعلمين، نؤكد أننا لسنا طرفًا في الإضراب وأننا حريصون على أن غاية طلابنا هي غايتنا'.

واختتم بالقول إنه 'من هنا أطالب وزارة المواصلات وممتحني السياقة بالجلوس على طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل آني حتى إنهاء الأزمة، كي نتمكن من تعليم طلابنا وتقديمهم لامتحانات السياقة في أقرب فرصة ممكنة'.

وتحدث معلم السياقة، رياض عبد الله، من كفر كنا، لـ'عرب 48' قائلًا إن 'إضراب ممتحني السياقة بدون شك له تأثير سلبي على مجريات عملنا كمعلمي سياقة، كما يعود بالضرر علينا من الناحية المادية وأيضًا من ناحية معنوية في ظل الضغوطات اليومية من قبل الطلاب أنفسهم كوننا نحن العنوان الوحيد الذي يعرفونه'.

وأضاف أنه 'من هنا أتوجه للطلاب وذويهم وأقول لهم بأنه ليس لنا ناقة ولا بعير بهذه القضية، ولكننا نعمل كل ما بوسعنا من أجل إنهاء الإضراب بأسرع وقت ممكن'.

وتابع أننا 'لسنا طرفًا مباشرًا في الخلاف القائم بين وزارة المواصلات وممتحني السياقة، وإن دلت هذه المقابلة فهي تدل على اهتمامنا بإنهاء الإضراب بالسرعة الممكنة كي نقلل من معاناة الجميع سواء إن كانوا معلمين أم طلابا'.

وأنهى حديثه قائلًا إن 'هذا الإضراب يسبب لنا خسارة مادية، علمًا بأننا أصبحنا نعمل بنسبة 30 بالمئة من إطار عملنا، وعليه نرى بأن ذلك يؤثر سلبيًا على جميع معلمي السياقة بدون استثناء، وكلنا أمل بأن ينتهي الإضراب في أسرع وقت ممكن'.

وقال الطالب عمران مناصرة من المشهد وهو أحد المتضررين من إضراب ممتحني السياقة، لـ'عرب 48'، إنني 'كنت على أتم الاستعداد لامتحان السياقة العملي قبل بدء الإضراب، الأمر الذي أثر علي بشكل سلبي، واضطرني لتلقي دورس سياقة أكثر، بكل ما يعني ذلك من زيادة في الأعباء المادية'.

وختم بالقول 'أتوجه للمسؤولين والجهات المختصة بالعمل على إنهاء الإضراب بالسرعة الممكنة كي نتمكن من التقدم لامتحان السياقة، والعودة إلى الحياة الطبيعية'.

التعليقات