القدس: 15 امرأة بينهن 4 قاصرات في سجون الاحتلال

تلعب المرأة المقدسية دورا هاما في مواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول من خلال مؤسساته كسر إرادتها وعزيمتها في التصدي للمحاولات والمخططات الرامية لتهويد المدينة وتهجير السكان الأصلانيين منها.

القدس: 15 امرأة بينهن 4 قاصرات في سجون الاحتلال

وقفة تضامنية مع الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال (أ ف ب)

تلعب المرأة المقدسية دورا هاما في مواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول من خلال مؤسساته كسر إرادتها وعزيمتها في التصدي للمحاولات والمخططات الرامية لتهويد المدينة وتهجير السكان الأصلانيين منها.

وتعاني الأسيرات المقدسيات داخل سجون الاحتلال من ظروف قاسية وأوضاع سيئة في غرف الاعتقال.

وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى في القدس، أمجد أبو عصب، لـ'عرب 48'، إن 'سلطات الاحتلال شنّت خلال العام 2016 حملة اعتقالات شرسة، طالت حوالي 2029 مقدسيا ومقدسية من ضمن المعتقلين 12 فتاة قاصر وحوالي 50 امرأة. حاليًا يقبع في سجون الاحتلال، 15 امرأة مقدسيّة من بينهن أربع فتيات قاصرات، بينهن الفتاة نورهان عواد، البالغة من العمر 17 عاما، حيثُ أصدرت المحكمة المركزية قبل أيام حكما جائرا بسجنها 13 عامًا ونصف العام. وكانت قد اعتُقلت بُعيد استشهاد قريبتها، الشهيدة هديل في شارع يافا، كانت تحمل مقصًا، علمًا أنها مُصابة وتعاني من جروح، وهي بحاجة ماسة للعلاج الطبي، والفتاة مرح باكير (19 عامًا)، مضى على اعتقالها عامًا كاملاً، وتعاني من عدة رصاصات في كف اليد والساعد وأجريت لها عملية جراحية وهي بحاجة ماسة إلى المزيد من العمليات الجراحيّة، خاصةً العظام والجهاز العصبي، وقد جرى اعتقالها مؤخرًا'.

وأضاف أن 'الفتاة ملك سلمان من بلدة بيت صفافا وعمرها حوالي 16 عامًا، مضى على اعتقالها عامًا، وقد اعتقلت وهي تحمل الحقيبة المدرسية، ووجه لها الاحتلال تهمة محاولة تنفيذ عملية طعن، ولا تزال محاكمتها مستمرة، وقريبًا سيصدر الحكم، ونحنُ نخشى على القاصرات من الأحكام العالية. وأيضًا الفتاة المقدسية منار شويكي، وهي أصغر طفلة مقدسية داخل سجون الاحتلال، تبلغ من العمر 16 عامًا، ومضى على اعتقالها عامًا، ووجه لها الاحتلال محاولة جرح إسرائيلي، وسوف يصدر القرار بحقها بالسجن لمدّة 6 سنوات، لأنّ المحامي توصّل إلى صفقة مع النيابة العامة الاحتلالية، والسجن 6 سنوات هي فترة طويلة بحق فتاة صغيرة موقعها الطبيعي خلف المقاعد الدراسية. الفتيات الأربع عانين كثيرًا من سياسة الاحتلال خاصةً عندما جرى احتجازهن، وكانت أوضاع غرف الاعتقال سيئة للغاية، فقد انعدمت فيها التهوئة، بينما ملأت المجاري الأرض، وتم التعامل معهن بفظاظة، والأكل المقدم كان سيئًا كمًا ونوعًا، لاحقًا جرى نقلهن إلى سجن الشارون، ونحنُ نخشى على الفتيات من الأحكام العالية الظالمة، والاحتلال يحاول الضغط على شعبنا الفلسطيني وبذلك يبعث برسالة تهديد أن كل من يحاول مس أمن الاحتلال سيلقى الإصابة والتنكيل والغرامات العالية'.

وحول الظروف التي يعيشها الأهل مثل عدم لقاء الأسيرات، والظروف الصعبة التي يعانين منها، قال أبو عصب، إن 'الأسرة التي تعاني من اعتقال الأسير تعيش ظروفا صعبة، لكن الأسرة التي فيها أسيرات قاصرات تعاني أكثر، لأن خبرتها في الحياة قليلة وتهمتها كبيرة، وتنتظر فترة اعتقال كبيرة. الأمهات يعانين معاناة شديدة بسبب الفقدان والقلق المستمر، وحين تنتشر الأخبار في الصحف أو بمواقع الإنترنت حول اقتحام السجن أو إجراء تفتيش أو قمع، تتضاعف معاناة الأهل وينتابهم القلق والتوتر، وهم ينتظرون الأخبار على أحر من الجمر وهذا الأمر يؤثر على استقرار العائلة وعلى الاستقرار النفسي داخل العائلة'.

 

التعليقات