تناقل الناس على وسائل التواصل الاجتماعي صور الفتى ولاعب كرة القدم محمد المطيري (15 عامًا)، وشريطًا مصوّرًا لجسده وهو مضرج بالدماء، وقال المتابعون إنه تم قتله لأجل شكله "الأنثوي"، وبعضهم قال لأجل ميوله الجنسي، مساء أول أمس الأحد، في العراق.
ويظهر المطيري في شريط الفيديو وهو ملقًى على الأرض وأحشاؤه مكشوفة، دون تقديم المساعدة له، وكان يسأله المصور عن اسمه وعن مكان سكنه، لكن المطيري أجاب بـ"أريد أمي".
يذكر أنه في العراق تتالت عمليات القتل في الفترة الأخيرة، خصوصًا للنساء الناجحات واللواتي يكسرن "العادات والتقاليد"، يذكر منهن عارضة الأزياء تارة الفارس، والناشطة في مجال حقوق المرأة سعاد العلي، ومديرتا أبرز مركزي تجميل في بغداد، اللتان لقيتا حتفيهما بفارق أسبوع تماما، الأولى هي الملقبة بـ"باربي" نسبة إلى إسم مركزها، رفيف الياسري، والثانية هي صاحبة مركز "فيولا" التجميلي، رشا الحسن.
وتفاعل المشاركون مع الخبر، وعبّروا عن استنكارهم الشديد لانتهاك حقوق الإنسان في العراق، ولغياب أجهزة الدولة والقانون التي من المفترض أن تحمي المواطنين.
ونشر المتابع رامي قاضي الرب على حسابه في "فيسبوك"، صور المطيري، واستنكر جريمة قتله، واتهم المتطرفين بها، لمجرّد أنهم "شكّوا" بمثليته:
بينما قالت المغرّدة دلال، أنّهم (إشارة للقتلة) يستنكرون المثلية، لكنهم يؤيدون القتل والتعذيب:
طفل مواليد ٢٠٠٣ يقتل ويصورون قتله فيديو وتعذيبه باخراج احشائه من بطنه لأنه مثلي !
— | Dalal (@eldelli_) October 9, 2018
كيف يستنكرون المثلية ولا يستنكرون القتل والتعذيب #حمّودي_المطيري
داعش هي حقيقتكم pic.twitter.com/fOFWHwWQo7
واستنكرت المغرّدة صبا ما أسمته بـ"برود" المصوّرين أمام جسد المطيري المضرج بالدماء، بأسئلتهم الكثيرة، ودون أن يقدموا له المساعدة:
فيديو مقتل الشاب حمودي المطيري حطمني والله!!
— Seba (@cg_seba) October 7, 2018
شنو هذه وين عايشين احنا!!
اللي ديصوروه شنو وضعهم شنو هالبرود ويسألوه شسمك وشدسوي وهذه مصارينك طالعة!!
يعني انعدمت الانسانية!!
دادعي يطلع مشهد تمثيلي
لان الشفته كارثة قتل واحتمال سرقة اعضاء بس الاعظم الدم البارد للي يتفرجون ويصورون!
وعبّر محمد الرفاعي عن تأثره الشديد بمشهد لمطيري، خصوصًا عندما أجاب الناس على أسئلتهم بأنه يريد أمه:
حمودي المطيري قال في آخر لحظاته: "أريد أمي"
— محمد الرفاعي (@MohaAlRefai) October 8, 2018
وهو من بغداد مدينة الصدر، تقريباً مواليد ٢٠٠٣ ، نُشر له فيديو قبل يومين ، قد طعن في بطنه واشلائه خارجه بسبب الشك بأنه مثلي والمصور يصوره ويسخر منه دون رحمة او شفقة، وهو يقول له ببرود:
شتريد هسة؟
يرد حمودي قائلاً: "أريد أمي". pic.twitter.com/gwJDxHm3AZ
بينما قالت المغرّدة نجود:
انعدام الإنسانية تجسدت في مقتله . #حمّودي_المطيري
— نجود (@Najdyeh24) October 9, 2018
وعبّر المغرّد "ليغال" عن استيائه من التطرف الذي "يأكل العام" على حد تعبيره:
#حمودي_المطيري الله يرحمه أصغر نموذج للتوحش الذي بياكل العالم وكيف أن التطرف بيتلون بأشكال مختلفة و يقدم نفسه أنه الله يحاسب ويعاقب.
— Legal (@Daniel_the_righ) October 9, 2018
اقرأ/ي أيضًا | تارة الفارس: جرائم قتل نساء متتالية في العراق
التعليقات