حددَّ سفير السلطة الفلسطينية لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، جمال الشوبكي، أربعة شروط من أجل استئناف المفاوضات مع إسرائيل.
وقال الشوبكي، في تصريحات للصحافيين بالقاهرة، اليوم الأحد، إنه "لا يمكن الدخول في مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي دون وقف الاستيطان، ووجود رعاية دولية للمفاوضات، وأن يعلن الجانب الإسرائيلي أنه مع حل الدولتين والشرعية الدولية، إضافة إلى وضع جدول زمني محدد للتفاوض".
وتابع الشوبكي، في رده على سؤال بشأن إعلان إسرائيل استعدادها الدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الفلسطيني: "لقد فاوضنا إسرائيل طيلة 23 عامًا، والفلسطينيون عانوا كثيرًا من مراوغة وعدم التزام الإسرائيليين بمبادئ التفاوض، ولذلك فلا تفاوض قبل التحضير للمفاوضات".
واعتبر السفير الفلسطيني أنه في حال عدم التزام إسرائيل بالمطالب الفلسطينية، فإن الدخول في أي عملية تفاوضية سيكون بمثابة غطاء لعمليات الاستيطان الإسرائيلية.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية في نيسان/أبريل عام 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، والإفراج عن الأسرى.
وحول ما تردد عن رفض حركة حماس للوساطة المصرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف مفاوضات السلام، قال الشوبكي إنه "لا يستطيع التعليق على ما تردد في وسائل الاعلام حول رفض حماس للوساطة المصرية، طالما أن الإعلان لم يصدر عن مسؤول بالحركة"، إلا أنه جدد موقف السلطة الفلسطينية التأكيدَ على أهمية دور مصر وكل ما تقدمة من مبادرات لحل القضية الفلسطينية.
وفي وقت سابق، ترددت أنباء منسوبة لمصادر مجهولة عن رفض حركة حماس لأي وساطة مصرية مع إسرائيل، واتخاذها قرارا بوقف الاتصالات مع القاهرة، بشأن عملية السلام أو المصالحة بين الفصائل الفلسطينية أو عقد صفقة للإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية.
التعليقات