أطلق أطفال فلسطينيون في قطاع غزة، اليوم، الأحد، مئات الطائرات الورقية في سماء مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، إحياء للذكرى السنوية الخامسة لـ "تسونامي اليابان"، الذي أوقع آلاف الضحايا.
وشارك في الفعالية التي نظّمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، تحت اسم "طائرات الأمل"، نائب ممثل دولة اليابان لدى السلطة الفلسطينية، ماكوتو هيروسي، ونائب مدير عمليات "أنروا" في قطاع غزة، ميليندا يونغ.
وقال هيروسي، في كلمة ألقاها خلال الفعالية، "شكرا للشعب الفلسطيني الصديق، الذي يُبدي تضامنه مع معانتنا، في هذا اليوم الحزين والمؤلم، مرت خمس سنوات على الزلزال المدمر، الذي ضرب شرق اليابان، وخلف عددا كبيرا من الضحايا، وضررا غير مسبوق على اليابان".
وأضاف، "نقدر الدعم الذي يقدمه لنا الشعب الفلسطيني، خاصة الرسائل الدافئة، التي بعث بها أطفال غزة لأطفال اليابان، التي تظهر التضامن وعمق الصداقة".
وتابع "ما يزال أطفال غزة يعانون من حالة معيشية صعبة، لكن هذا لا يمنعهم من التفكير في الأطفال الآخرين، الذين يعانون في أجزاء أخرى من العالم".
ولفت أن اليابان ما تزال تقدم مساعداتها "لأونروا"، وقدمت مساهمة مالية للأخيرة بقيمة 38.8 مليون دولار أمريكي، معربا عن أمله في تحسين تلك المساعدات، حياة الشعب الفلسطيني خاصة الأطفال في قطاع غزة.
وتعرضت اليابان لزلزال، في 11 آذار/مارس عام 2011، تسبب بحدوث أمواج تسونامي عاتية عصفت بسواحلها الشرقية، موقعة آلاف القتلى.
وقالت مدير عمليات "أنروا" في القطاع، ميليندا يونغ، في مؤتمر صحفي على هامش الفعالية، إن الزلزال وما نتج عنه من أمواج ضربت اليابان "خلق هذا النوع الكبير من التضامن مع الشعب الياباني، بما فيه هنا في فلسطين".
وأضافت يونغ "في ذاك العام، حطم ما يزيد عن 13 ألف طفل من غزة، رقماً قياسياً في موسوعة "غينتس" للأرقام القاسية، عبر إطلاق الطائرات الورقية".
اقرأ/ي أيضًا | الذكرى الخامسة للكارثة اليابانية المزدوجة
وتابعت "فخورون اليوم برؤية هؤلاء الأطفال، في هذا الحدث الهام، وهذا يمثل رسالة كبيرة للأمل والتضامن، وأكثر من 1500 طائرة ورقية حلقت في سماء غزة، لتقول لأطفال اليابان، نحن معكم على الدوام".
التعليقات