المعارضة: الحصار مستمر حتى ايجاد حل للازمة

الجيش اللبناني ينتشر في المناطق التي سيطرت عليها المعارضة ويتسلم الكثير من المراكز ومقرات الموالاه* مبنى تلفزيون المستقبل يحترق * قوى 14 أذار تطلب "تدخل الدول العربية والمجتمع الدولي"..

المعارضة: الحصار مستمر حتى ايجاد حل للازمة
أعلنت المعارضة اللبنانية بقيادة حزب الله وحركة أمل استمرار حصار بيروت حتى ايجاد تسوية للأزمة التي اندلعت على خلفية اعتبار الحكومة اللبنانية شبكة اتصالات حزب الله غير شرعية وتنحية ضابط أمن مطار بيروت الدولي.

وقد اندلعت أعمال عنف خلال اليومين الماضيين بين أنصار المعارضة والموالاة أدت إلى سيطرة مقاتلي المعارضة على بيروت الغربية ذات الغالبية المسلمة السنية.

من جانبه، هنأ النائب المسيحي المعارض ميشال عون اللبنانيين على "الانتصار"، معتبر أن ما حدث من سيطرة مسلحي حزب الله وحركة أمل على بيروت الغربية هو "انتصار للبنان وانتصار للعودة إلى الدستور".

واعرب عون الذي كان مرشح المعارضة لرئاسة الجمهورية قبل التوافق على قائد الجيش ميشال سليمان عن امله "ان تفتح كل الطرق وان تزال خيم وسط بيروت (اعتصام المعارضة) وخيم السراي (حيث تقيم الحكومة) وان تحل الازمة بشكل كامل".

كما افادت وسائل اعلام عربية انباء حول تسليم مسلحين ينتموا الى قوى 14 اذار اسلحتهم من بعض مقرات الاكثرية بعد ان استطاعت قوات المعارضة الاستيلاء على غالبية المناطق الغربية في بيروت.

وتذكر الانباء ان الجيش اللبناني ينتشر في المناطق التي دخلتها قوات المعارضة، وفي هذه الاثناء يجتمع فريق الاكثرية منذ ساعات طويلة لبحث التطورات الاخيرة.

كما افادت المصادر اللبنانية والعربية ان الاشتباكات توقفت في العاصمة اللبنانية بيروت ظهر الجمعة 9-5-2008، بعد ان سيطر مناصرو المعارضة بقيادة حزب الله على القسم الغربي من العاصمة.

واكدت المصادر ان الاشتباكات توقفت "لان احدا لم يعد يقف بوجه مقاتلي المعارضة". واوضح ان قوات الجيش وقوى الامن انتشرت ايضا في المناطق التي سيطرت عليها المعارضة وتسلمت الكثير من المراكز التي كانت تابعة للاكثرية.

ويذكر ان تلفزيون المستقبل وإذاعة الشرق توقفت عن البث بعد ان تم احراق مبنى التلفزيون، اضافة الى كل وسائل الاعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة التابعة لهذا التيار.

وهنالك انتشار مكثف للجيش اللبناني في محيط مبنى التفزيون ومقر إقامة النائب وليد جنبلاط وسط تجدد الاشتباكات في العاصمة بيروت بين أنصار الحكومة والمعارضة والتي أسفرت حتى الآن عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

بيد أن نديم الملا رئيس مجلس ادارة محطة "اخبار المستقبل" التلفزيونية قال في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية الجمعة إن وقف البث تم بعد أن طوق مسلحون مبنى التلفزيون وهددوا باقتحامه في حال عدم توقف البث لافتا إلى أن إدارة المحطة طالبت الجيش بحمايتها.

كما واتمت قوى المعارضة سيطرتها على حي قريطم حيث مقر إقامة سعد الحريري وعلى المنطقة التي يقيم فيها النائب وليد جنبلاط، وقد انتشرت قوى الجيش اللبناني في المنطقة.

وكان الجيش اللبناني قد نشر عددا كبيرا من عناصره في محيط مقر النائب وليد جنبلاط أحد أقطاب الأكثرية النيابية من قوى الرابع عشر من آذار.

كذلك اكدت المصادر تجدد الاشتباكات في اطراف المدينة مشيرة إلى استمرار إطلاق الرصاص في أنحاء متفرقة من العاصمة التي تحولت إلى "خطوط تماس" بين أنصار الحكومة والمعارضة.

وأدت الاشتباكات التي اندلعت الخميس -بعد فترة قصيرة من إلقاء الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لخطابه- إلى وقوع 11 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى حسب مصادر طبية وأخرى أمنية. ومن جهتها ناشدت قوى 14 آذار الدول العربية و"المجتمع الدولي" مساندة لبنان، بادعاء أن حزب الله يهدف إلى "إعادة سوريا إلى لبنان وإيصال إيران إلى البحر المتوسط".

وقالت هذه القوى -في بيان تلاه رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع- إثر اجتماع طارئ لقياداتها أعقب سيطرة قوى المعارضة على القسم الغربي من بيروت "المجتمع الدولي لا يمكن أن يقف متفرجا، ومن واجبه خصوصا ممارسة الضغط على بلد مجاور (سوريا)؛ لمنع تمرير السلاح، وكذلك دعم الحكومة الشرعية".

وأضاف البيان "نجدد وقوفنا الكامل بكل قوانا خلف الحكومة، ونطالبها عند هذا المفترق المصيري بالثبات على الموقف الاستقلالي". كما أدان البيان "استهداف الوسائل الإعلامية".

من جانبه، نفى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط -في موقف له عصر اليوم الجمعة- أي توجه لاستقالة الحكومة اللبنانية، مشيرا إلى أن المطروح اليوم هو تراجع الحكومة عن قراراتها.

التعليقات