دمشق: قرار استئناف المفاوضات يعتبرا خرقا لقرارات القمة الأخيرة في ليبيا

الاحمد: " إطلاق مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة دون إقرار أسس أو مرجعيات واضحة يعني أن تخرج إسرائيل من أزمتها"

دمشق: قرار استئناف المفاوضات يعتبرا خرقا لقرارات القمة الأخيرة في ليبيا

قال المندوب السوري الدائم لدى جامعة الدول العربية في القاهرة، يوسف الاحمد إن القرار الذي تبنته "لجنة مبادرة السلام العربية" القاضي بدعم تجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، يعتبر " خروجا عن إطار صلاحيات ومسؤوليات اللجنة وتجاوزا لدور مجلس وزراء الخارجية العرب وخرقا للقرار الصادر عن القمة العربية الأخيرة في ليبيا".
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى عن دعم تجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في ختام اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية، مساء السبت، على مستوى وزراء الخارجية بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، .

ونقلت "سانا" ان السفير السوري، يوسف الاحمد حذر في مداخلة أمام اجتماع اللجنة الوزارية وفي تصريحات صحفية عقب الاجتماع، "من منح غطاء عربي لمفاوضات لا تقوم على ضمانات ثابتة ومكتوبة ومعلنة دوليا مذكرا بأن الرهان على التزام الإدارة الأمريكية الحالية ببذل جهود جادة وحقيقية لإطلاق عملية السلام استناداً للمرجعيات المعروفة ولاسيما مبدأ الأرض مقابل السلام هو رهان قد ثبت فشله إلى الآن وأن تجربة الأشهر القليلة الماضية قد أكدت أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة هي من يجر الإدارة الأمريكية إلى مواقف تل أبيب المتعنتة حتى أصبح رفض إسرائيل الالتزام بمرجعيات عملية السلام واستحقاقاتها وقيامها بتوتير الأوضاع في المنطقة على حساب الالتزامات الأمريكية التي أعلنها الرئيس باراك أوباما منذ وصوله البيت الأبيض".

وفي هذا السياق استشهد أحمد بتصريحات مسؤولين إسرائيليين من واشنطن نفوا فيها وجود أي تفاهم أو تعهدات مكتوبة أو شفهية بين الطرفين الإسرائيلي والأمريكي حول وقف الاستيطان أو حتى تجميده جزئياً.

واعتبر أحمد أن إطلاق مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة دون إقرار أسس أو مرجعيات واضحة يعني أن تخرج إسرائيل من أزمتها ووضعها المكشوف أمام المجتمع الدولي وأن تحصل على التأييد السياسي الأمريكي دون أن تدفع أي ثمن حقيقي سوى إطلاق مفاوضات لا طائل منها .

وشدد الاحمد في هذا السياق على أن " الطرف الإسرائيلي لم يتخذ إلى الآن موقفاً علنياً وواضحاً من المقترحات الأمريكية المقدمة إلى الطرف الفلسطيني بخصوص إطلاق المفاوضات غير المباشرة في حين أن الطرف الفلسطيني يتجه إلى الإعلان عن موافقته وإلى رمي الكرة في ملعب لجنة مبادرة السلام العربية بدلاً من أن يتحمل المسؤولية التاريخية عن قراره أمام الشعب الفلسطيني في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل في سياسة الاستيطان وتهويد الأرض العربية وفي توتير الأوضاع في المنطقة وخلق مناخ سلبي يقضي على الأمل في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام ضمن مخطط يهدف في النهاية إلى ضياع الحقوق الشرعية والثابتة للشعب الفلسطيني وإلى ظهور دولة فلسطينية غير معلومة الحدود ولا المعالم ولا العاصمة".

التعليقات