قريع يجتمع في القاهرة مع الرئيس المصري مبارك

رئيس الوزراء الفلسطيني بحث مع الرئيس المصري الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والجرائم في حي الزيتون

قريع يجتمع في القاهرة مع الرئيس المصري مبارك
أجرى اليوم، السيد أحمد قريع "أبو علاء"، رئيس الوزراء مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك.

وأوضح رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي، أنه تداول الرأي مع الرئيس المصري بشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي القائم والمستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على وجه التحديد، والجرائم التي ارتكبت وترتكب سواء في رفح أو في حي الزيتون، أو محاولات الاغتيال التي تستهدف الكوادر الفلسطينية والتي كان آخرها فجر اليوم في الشجاعية بمكتب لحركة (فتـح)، ومقر "جريدة الرسالة" في غزة.

وقال قريع: إن هذه الجرائم لا يمكن السكوت عليها، مضيفاً أنه تبادل الرأي مع الرئيس مبارك بشأن لقائه أمس مع كولن باول، وزير الخارجية الأمريكي وغداً مع كونداليز رايس، مستشارة الأمن القومي الأمريكي، مبيناً أنه استمع إلى توجيهات الرئيس مبارك ووجهة نظره إزاء كل هذه القضايا.

وبشأن ما تردد عن طرح مبادرة فلسطينية لوقف إطلاق النار خلال لقاء قريع مع باول، وما تردد بشأن خطة جديدة تطرحها الولايات المتحدة بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي وبعض الدول العربية، لتكون بديلة عن خطة الانسحاب من غزة، قال قريع: إن وقف إطلاق النار ليس بجديد وهذا ما يطلبه الجانب الفلسطيني، حيث يطالب بوقف متبادل لإطلاق النار تلتزم به إسرائيل، وتوقف عمليات الاغتيال ضد الكوادر والقيادات الفلسطينية، ونلتزم به نحن أيضا حتى نعطى فرصة لاستئناف المفاوضات.

وأكد أن هذا الأمر تتضمنه "خارطة الطريق"، وبيان "اللجنة الرباعية"، الذي صدر عقب اجتماعها في نيويورك.

وأضاف بالنسبة للانسحاب أحادى الجانب من غزة، فنحن لسنا ضد انسحاب إسرائيل من أي شبر من أرضنا الفلسطينية، ولسنا ضد تفكيك أية مستوطنات على أرضنا، لذلك إذا انسحبت إسرائيل من غزة، معرباً عن أمله بأن يكون انسحابا شاملاً يترافق مع انسحابات من الضفة الغربية.

وقال: في هذا الصدد سنأخذ التزاماتنا ومسؤولياتنا تجاه هذا الأمر، ونناقش هذه الآراء مع كل أطراف "اللجنة الرباعية"، والولايات المتحدة، مؤكداً إعلان الجانب الفلسطيني التزامه بـ "خارطة الطريق"، واستعداده لتنفيذها.

وعن الأوراق التي يحملها لاقناع الإدارة الأمريكية بالتراجع عن تأييدها الدائم لإسرائيل، استبعد رئيس الوزراء أن تكف الولايات المتحدة عن مساندتها لإسرائيل وطالبها بأن تتعامل مع الجانب الفلسطيني بصفته طرفاً أساسياً وأصيلاً في التسوية، وتستمع لآرائه ووجهة نظره كصاحب حق وقضية تستند للشرعية الدولية والمرجعيات المعلنة.

ورداً على سؤال عن مطالبة الولايات المتحدة بإصلاحات شاملة في السلطة الفلسطينية، قال قريع: إن الإصلاح عندنا عملية مستمرة، وهو ليس قراراً يؤخذ وإنما عملية متواصلة، ونحن مستمرون فيها، وقد اتخذنا في الأسبوع الماضي قراراً بأن تجري الانتخابات البلدية في أغسطس القادم على مراحل، وسنطلب من أعضاء "اللجنة الرباعية" بأن تحدد موعداً لإجراء الانتخابات، كعامل من أهم عوامل عملية الإصلاح، مضيفاً أنه فيما يتعلق بعملية الأمن، فإننا نضاعف جهودنا من أجل إصلاح الأجهزة الأمنية والإدارية.

وبخصوص القمة العربية القادمة، قال قريع: إن الجانب الفلسطيني راضٍ عن القرارات التي صدرت عن الاجتماعات التحضيرية للقمة، على مستوى وزراء الخارجية العرب تجاه الملف الفلسطيني، مؤكداً أن أكبر سند للقضية الفلسطينية هو الموقف العربي.

التعليقات