مقتل ثلاثة من جنود الإحتلال الأمريكي في العراق

قتل ثلاثة من جنود الإحتلال الأمريكي في هجومين منفصلين بمدينتي بغداد وتلعفر قرب الحدود السورية.

وقال بيان لجيش الإحتلال إن اثنين من جنوده قتلا وجرح آخران في انفجار عبوة ناسفة استهدفت عربتهم وسط العاصمة العراقية صباح اليوم دون ذكر تفاصيل أخرى.

وسبق أن أعلن الإحتلال اليوم مقتل أحد جنوده أمس في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته في مدينة تلعفر.

وبمصرع الجنود الثلاثة يرتفع عدد جنود الإحتلال الأمريكي الذين قتلوا في العراق إلى 1881 منذ شن العدوان في مارس/ آذار 2003 وفق أرقام وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

وتشن قوات أميركية وعراقية حاليا عملية عسكرية واسعة النطاق في تلعفر. وقالت مصادر طبية في المدينة إن قوات الإحتلال أمهلت سكان منطقتي السراي وحسن كُوي حتى عصر اليوم لمغادرة منازلهم تمهيدا لشن حملة عسكرية واسعة عليها.

وأسفرت مواجهات أمس في المدينة وفق بيانات عسكرية أميركية عن مقتل 13 من المقاومة العراقية سبعة منهم لقوا حتفهم بقذائف أطلقتها مروحية على مسجد في المدينة. لكن مصادر طبية تحدثت عن مقتل ثمانية مدنيين بينهم خمسة أطفال في تلك المواجهات.

في غضون ذلك قصفت مقاتلات الإحتلال من طراز "إف- 18" فجر اليوم جسرين على نهر الفرات في غرب العراق بدعوى منع مرور مسلحين.

وقال بيان للإحتلال إن الجسرين اللذين قصفا يقعان في منطقة الكرابلة قرب القائم المحاذية للحدود السورية، مشيرا إلى أن من أسماهم "إرهابيين" ومقاتلين أجانب يستخدمونهما لعبور الفرات وتمرير معداتهم إلى المدن الكبيرة وسط العراق.

وفي التطورات الميدانية الأخرى قال جيش الإحتلال إن قواته قتلت 11 مسلحا من رجال المقاومة وأصابت أربعة آخرين بعد أن ردت على هجوم بقذائف الهاون على قاعدتها قرب بلدة بلد شمال بغداد.

من ناحية أخرى سلم الإحتلال الأميركي القوات العراقية السيطرة على مدينة النجف خلال مراسم جرت اليوم. وتخلى الجيش عن قاعدة إستراتيجية قرب المدينة.

وتندرج هذه العملية في خطة شاملة لتسليم العراقيين تدريجيا السيطرة على مناطق من البلاد تمهيدا لانسحاب أميركي محتمل.

وإزاء التدهور الأمني المستمر اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أن العراق أصبح مركزا للإرهاب "أسوأ من أفغانستان" خلال فترة حكم حركة طالبان!