مقتل ثلاثة من جنود الإحتلال الأمريكي وإدانة دولية لأمريكا وبريطانيا

-

مقتل ثلاثة من جنود الإحتلال الأمريكي وإدانة دولية لأمريكا وبريطانيا
أعلن جيش الإحتلال الأميركي مقتل اثنين من طياريه في حادث تحطم مروحيتهما من طراز آباتشي بمنطقة المشاهدة شمال بغداد، مضيفا أن تحقيقا جاريا لمعرفة أسباب الحادث.

من جانبها أعلنت جماعة جيش المجاهدين مسؤوليتها عن إسقاط المروحية، وقالت في بيان لها إن هذه العملية دليل على أنهم لم ولن يفاوضوا الأميركيين أو غيرهم على إلقاء سلاح المقاومة، وذلك في رد على تصريحات وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد التي أكد فيها حدوث مفاوضات مع عناصر في المقاومة العراقية بدفع من الولايات المتحدة.

وكان مراسل وكالة أنباء أسوشيتد برس الذي تواجد بالمنطقة لحظة سقوط المروحية قد أكد أنه سمع إطلاق نار كثيفا وشاهد دخانا أبيض انبعث من المروحية التي اشتعلت فيها النيران قبيل سقوطها.

وفي حادث آخر أفاد بيان لجيش الإحتلال أن أحد جنوده قتل اليوم في إطلاق نار بأسلحة خفيفة. وأوضح البيان أن الجندي توفي متأثرا بجروح أصيب بها بينما كان يحقق في موضوع احتراق سيارة ببغداد.

من جهة أخرى قتل 15 عراقيا بينهم العديد من رجال الشرطة، فقد أدى انفجار سيارة مفخخة في منطقة بغداد الجديدة إلى مقتل أربعة عراقيين وإصابة ثلاثين آخرين، وكان شرطي برتبة نقيب في مكتب مكافحة الإرهاب قد لقي مصرعه برصاص مسلحين مجهولين في كركوك.

وفي سامراء أوضحت مصادر الشرطة أن أحد عناصرها قتل على يد مسلحين مجهولين، كما قتل جنديان عراقيان وأصيب أربعة آخرون -بينهم مقاول- إثر تعرض قاعدة عراقية أميركية مشتركة في منطقة بلد شمال بغداد لهجوم بقذائف الهاون.

كما لقي جنديان عراقيان مصرعهما وأصيب أربعة آخرون بهجوم بقذائف مضادة للدروع استهدف نقطة للتفتيش بمنطقة الصينية غرب بيجي شمال العاصمة العراقية.

وأعلنت وزارة الداخلية مقتل عراقي وإصابة زوجته في انفجار عبوتين ناسفتين لدى مرور دورية للشرطة العراقية ببغداد، كما قتل مقاول عراقي يعمل لدى الأميركيين على يد مقاتلين مجهولين في هجوم آخر بمنطقة الدورة.

كذلك أصيب سبعة عراقيين مدنيين بجروح عندما سقطت قذيفة هاون على مطعم شعبي في بغداد، كما لقي ثلاثة عراقيين -بينهم ضابط شرطة- مصرعهم لدى تفجير المقاتلين محلا للحلاقة بعبوة ناسفة في وقت متأخر الليلة الماضية.


وعثرت الشرطة والجيش العراقي على ثلاثة جثث إحداهما لمقاول عراقي، والأخريان مجهولتا الهوية وجدتا طافيتين في نهر صغير قرب منطقة الدجيل.

وفي تطور آخر أدانت المحكمة العالمية حول العراق اليوم كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وقوات التحالف بشأن ما يجري في العراق.

وأوصت المحكمة في ختام ثلاثة أيام من جلسات الاستماع بإجراء تحقيق شامل حول المسؤولين عن "جرائم العدوان والجرائم ضد البشرية في العراق"، بدءا بالرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير وكل المسؤولين الحكوميين من التحالف العسكري.

وقالت رئيسة هيئة المحلفين بالمحكمة الهندية أرونداتي روي إن "هدفنا هو الحصول على انسحاب القوات الأميركية والبريطانية".

وتضم المحكمة نحو 200 منظمة غير حكومية، وتأسست عام 2003 على غرار محكمة راسل التي أدانت نهاية الستينات الحرب الأميركية على فيتنام.

ويأتي قرار المحكمة قبل يوم من خطاب هام يلقيه بوش في قاعدة عسكرية بولاية كارولاينا يحاول فيه إقناع الأميركيين بأن كسب الحرب في العراق ما زال ممكنا، في وقت تتزايد فيه الضغوط عليه لمكاشفة الأميركيين بحقيقة ما تواجهه القوات هناك.

التعليقات