هجوم ثان على سجن أبو غريب ومقتل إثنين من جنود الإحتلال الأمريكي

أعلن تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين عن شن هجوم ثان على قوات الإحتلال الأميركية في سجن أبو غريب غربي العاصمة بغداد الاثنين، بعد يوم من هجوم شامل على السجن أدى لإصابة 44 جنديا أميركيا و12 سجينا.

وقال بيان للتنظيم إنه أطلق 20 صاروخا على الأميركيين في سجن أبو غريب لينطلق بعدها أحد أعضاء التنظيم ويفجر نفسه على البوابة الرئيسية للسجن.

وأكد مصدر أميركي انفجار عبوة مفخخة كما أكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية إصابة خمسة أشخاص بجروح من بينهم ثلاثة شرطيين في انفجار جرار قرب سجن أبو غريب الذي تديره قوات الإحتلال.

وتعرض سجن أبو غريب السبت لهجوم جرح خلاله 44 جنديا أميركيا و12 سجينا وقتل أحد المهاجمين. وتبنى الهجوم أيضا تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين، وقال في بيان إنه فقد عشرة مقاتلين "بينهم سبعة استشهاديين قضوا مع سيارات مفخخة كان يقودها كل منهم". وأشار بيان للتنظيم إلى أن "عشرة أميركيين قتلوا وتم إسقاط مروحية من نوع أباتشي".

وكان جيش الإحتلال الأميركي أعلن عن مقتل أحد جنوده وجرح آخر السبت برصاص مسلحين في بلدة تلعفر بمحافظة الموصل شمالي العراق. كما أعلن الجيش عن مقتل جندي آخر في بيجي شمال بغداد.

وفي بغداد أصيب مدني عراقي كان في سيارته بجروح خطيرة برصاص أطلقه عناصر أمن كانوا يحاولون تجاوزه على جسر وسط المدينة. كما أصيب ثلاثة عراقيين بينهم ضابط في الشرطة العراقية نتيجة انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية أميركية في بعقوبة شمال شرقي العاصمة.

وفي مدينة الصدر شرق بغداد أعلن الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى أن مسلحين مجهولين هاجموا مقر الحزب في المدينة وأحرقوه وقاموا بتكسير أجهزة الكمبيوتر وتحطيم المكتبة والنوافذ.

في تطور آخر أصدرت المحكمة الجنائية المركزية بالعراق أحكاما بالسجن تتراوح بين سنتين ومدى الحياة بحق أربعة أشخاص اثنين من المواطنين السوريين وليبي وسعودي اتهموا بالتسلل إلى العراق "والانضمام لحركة المقاومة فيه"، كما جاء في بيان للسلطات العراقية.

من جهة أخرى دعا رئيس ديوان الوقف السني الدكتور عدنان سلمان الدليمي الحكومة العراقية والقوات الأميركية إلى إطلاق سراح أكثر من ثمانين إماما وخطيب مسجد سني تم اعتقالهم منذ احتلال العراق في التاسع من أبريل/ نيسان 2003. كما دعا إلى الكف عن اعتقال أئمة المساجد ومداهمتها لأن مثل هذه الاعتقالات ستزيد الوضع الأمني تأجيجا واضطرابا.

وتزامنا مع الذكرى الثانية لاحتلال العراق ذكر الشيخ عبد الهادي الدراجي أبرز مساعدي الإمام الشيعي مقتدى الصدر أن بغداد ستشهد في التاسع من الشهر الجاري "مظاهرة مليونية" تشارك فيها مختلف التيارات والطوائف السياسية العراقية بهذه المناسبة.