درعا تشيع قتلاها وإصابات في إطلاق نار على المشيعين

قال شهود عيان و مواقع سورية معارضة ان عشرات الآلاف في مدينة درعا بجنوب سوريا شيعوا اليوم السبت 10 من أبناء المدينة الذين سقطوا في مواجهات أمس، و ان عددا من الأشخاص أصيبوا في إطلاق نار على المشيعين بعد مراسم الدفن.

درعا تشيع قتلاها وإصابات في إطلاق نار على المشيعين

قال شهود عيان و مواقع سورية معارضة ان عشرات الآلاف في مدينة درعا بجنوب سوريا شيعوا اليوم السبت 10 من أبناء المدينة الذين سقطوا في مواجهات أمس، و ان عددا من الأشخاص أصيبوا في إطلاق نار على المشيعين بعد مراسم الدفن.

وقال شهود ليونايتد برس انترناشونال " شيع اليوم عشرة من أبناء المدينة في حين شيعت جنازات أخرى في مدن المحافظة وتم توثيق مقتل 27 شخصا أمس في أبطع ونوى والحراك وبلدات أخرى ".

وقال شاهد "أن أكثر من 100 ألف شخص شاركوا في التشييع بينهم أكثر من 3000 امرأة، وخلال عودة المشيعين حصل إطلاق نار عليهم من بناء الجمارك القديم في حي درعا البلد وأصيب أربعة أشخاص برصاص وتم نقلهم إلى الجامع العمري للمعالجة ".

ولم يشر الشهود الى هوية الجهة التي أطلقت النار على المشيعين.

وتحدث الشهود عن عودة " الهدوء الحذر" إلى المدينة بعد الانتهاء من التشيع، مشيرين إلى "سقوط 34 قتيلا من منطقة درعا البلد منذ اندلاع المواجهات في شهر آذار الماضي ".

كما أظهرت لقطات الفيديو المشيعين وهم يحملون نعوش القتلى وقد لف بعضها بالعلم السوري.

بدورها، تحدثت "شبكة شام الإخبارية" المعارضة عن إطلاق نار كثيف جداً و دخان يتصاعد من المنطقة في محيط الجمرك بدرعا البلد.

وأضافت ان أشخاصا تظاهروا على دراجات نارية في درعا البلد بالقرب من جامع بلال و الجمرك ورددوا هتافات للحرية و"على إثر ذلك قامت قوات الأمن في محيط جمرك درعا البلد بإطلاق النار عليهم وسقوط شابين على الأقل" ،مشيرة الى توجيه نداءات من جوامع درعا البلد طلبا للنجدة.

وأشارت الشبكة المعارضة أيضا الى حملة اعتقالات في مدينة جبلة شملت عددا من المطلوبين لقوى الأمن.

من جهة أخرى، بثت حركة "الثورة السورية 2011 " على صفحتها على "فيسبوك" شريط مصور عن تظاهرة في بانياس الساحلية شارك فيها العشرات وقد ارتدى بعضهم الأكفان البيضاء .

في غضون ذلك، قال الناشط الحقوقي هيثم المالح انه "سقط خلال يوم أمس أكثر من 50 قتيلاً وعشرات الجرحى في عموم المدن السورية ".

وقال المالح في تصريحات بثتها قناة "الجزيرة" انه إذا "استمرت السلطة بإغلاق آذانها عن سماع طلبات الناس فستكبر كرة الثلج" وانه لن يبق "للسلطة إلا تلبية المطالب أو الرحيل".

ووصف حالة الطوارئ في البلاد بأنها "غير شرعية" لانها لم تعرض على مجلس الشعب الذي وصف انتخاباته بالمزورة. وقال نريد رفع حالة الطوارئ بمرسوم من الرئيس.

وانتقد المالح تعاطي الجهات الأمنية مع المتظاهرين وسفك مزيد من الدماء.

من جهة أخرى، قال المالح في تصريح لقناة "العربية" ان الشرطة "والبلطجية والشبيحة يهاجمون المساجد" .

وحول مرسوم تجنيس الأكراد الأخير قال المالح "هذه الحيلة لن تنطلي على الأكراد أو علينا".

وكانت "المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان" السورية أعلنت في وقت سابق اليوم ان 37 شخصا قتلوا في عدة مناطق سورية بينهم 30 في مدينة درعا خلال التظاهرات المطالبة بالإصلاح التي جرت أمس الجمعة .

وأوردت في بيان أسماء 30 شخصا قالت انهم قتلوا في مدينة درعا وريفها ،وأشارت الى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح اثنين في محافظة ،ومقتل 3 أشخاص وإصابة اثنين بجروح في حرستا قرب دمشق ،ومقتل شخص في دوما بضواحي دمشق.

التعليقات