سورية: ارتفاع عدد قتلى جمعة الحرية إلى 44

الحصيلة الأكبر للقتلى في محاظة إدلب حيث سقط 26 قتيلا، و 13 في حمص

سورية: ارتفاع عدد قتلى جمعة الحرية إلى 44
تستعد مدن وبلدات سورية اليوم لتشييع قتلى سقطوا في مظاهرات ما أطلق عليه الناشطون جمعة الحرية، فيما أشارت وكالات الأبناء إلى مقتل 44 شخصا، وإصابة آخرين.
 
وسجلت الحصيلة الأكبر للقتلى في محافظة إدلب شمال غرب حيث قتل 26 شخصا، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا عمار القربي. وكان نشطاء أشاروا إلى مصرع 15 شخصا بينهم فتى في الـ15 من العمر في معرة النعمان التابعة لإدلب، برصاص أطلقه رجال الأمن عند مدخل المدينة لدى وصول متظاهرين قادمين من عدة بلدات مجاورة في المنطقة وخاصة من كفر نبل.
 
وفي حمص -ثالث كبرى المدن السورية- قتل 13 شخصا بينهم طفل في العاشرة وفتيان من الـ15 والـ16 بالرصاص أثناء تفريقها مظاهرات طالبت بإسقاط النظام في عدة أحياء بالمدينة التي يحاصرها الجيش منذ قرابة أسبوعين، وفق ما ذكر نشطاء لوكالة الصحافة الفرنسية.
 
وبث ناشطون صورا لمظاهرات في حمص بأحياء منها بابا عمرو وباب السباع والبياضة ودير بعلبة، في حين شهدت مناطق أخرى بالمحافظة بينها مدينة تلبيسة والرستن مظاهرات مشابهة.
 
ووفق الناشطين فقد سقط بقية قتلى "جمعة الحرية" في ريف درعا حيث قتل شخص بمدينة الصنمين، وآخر بمدينة الحارة، كما قتل متظاهر في داريا بريف دمشق، وآخر باللاذقية على الساحل، وآخر في حماة (وسط) واثنان في دير الزور. وتخوف ناشطون من احتمال ارتفاع عدد القتلى لافتين إلى سقوط العديد من الجرحى.
 
ومن جهته، قام التلفزيون الرسمي ببث تقارير تلفزيونية من مختلف  المحافظات أظهرت ما وصفها بمظاهرات "محدودة العدد" في حلب شمال، وحماة وسط، والميادين شمال شرق، وحمص وسط، وعامودا شمال شرق، وفي مدن أخرى.
 
كما أشار مراسل التلفزيون في البوكمال شرق إلى "خروج مجموعة من المخربين تضم العشرات قامت بحرق أربع سيارات ومهاجمة مخفر الشرطة وقامت بتحطيمه". وأضاف المراسل "أن المخربين فتحوا باب السجن حيث هرب ستون سجينا".
 
كما نقل التلفزيون الرسمي بشريط عاجل أن ما وصفها "مجموعات مسلحة تستغل تجمعات للمواطنين بريف إدلب وأطراف حمص وتطلق النار على المدنيين وقوات الشرطة مما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى" دون ذكر تفاصيل.
 
وفي تطور متصل، أفادت مصادر للجزيرة أن القوات الحكومية أرسلت صباح الجمعة تعزيزات غير مسبوقة إلى الحدود مع لبنان عند بلدة العريضة.
 
يأتي ذلك بعد يوم واحد من دخول قوة من الجيش البلدة الحدودية، في حين أشار شهود عيان إلى أن القوات الحكومية بدأت الانسحاب من بلدة تلكلخ المجاورة بمحافظة حمص التي اقتحمتها السبت الماضي، وأسفرت العمليات العسكرية فيها عن مقتل 35 شخصا خلال أربعة أيام.

التعليقات