تدخل مصري محدود لوقف العدوان الإسرائيلي في غزة

محلل مصري: موقف المؤسسة الامنية المصرية المعارض لحماس، يجعلهم لا يمانعون في رؤية حماس تتعرض للضرب

تدخل مصري محدود لوقف العدوان الإسرائيلي في غزة

يرى محللون أن الحكومة الجديدة في القاهرة وبعد أن سعت إلى قمع جماعة الإخوان المسلمين تمتنع عن القيام بتحرك فاعل بينما تشن إسرائيل عدوان عسكري ضد قطاع غزة، سقط فيه عشرات الشهداء ومئات الجرحى، بهدف ضرب حركة حماس حليفة الإخوان في مصر.

ومصر التي وقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل، توسطت في وقف لإطلاق النار في العام 2012 بين إسرائيل وحماس، كان لمصلحة حماس.

ومع قمع الإخوان المسلمين في مصر، تأخذ الحكومة الجديدة في القاهرة موقفا غير فاعل في العدوان الأخير وتحرم حماس من هدنة يمكن أن تخرج منها منتصرة مرة أخرى.

وقال مايكل حنا، الخبير المصري لدى مركز أبحاث “سنتشري فاونديشن” ومقره نيويورك، إنه "لا يبدو أن هناك رغبة كبيرة في الجانب المصري للعب دور وساطة كبير في الوقت الحاضر".

وحكومة الرئيس المصري المنتخب حديثا، عبد الفتاح السيسي، قائد الجيش السابق الذي اطاح بمرسي العام الماضي، ردت على التصعيد في غزة بالطلب من الجانبين وقف العنف.

وقال حنا إن الرأي العام "معبأ" ضد حماس. وأضاف أن "موقف المؤسسة الأمنية المعارض لحماس منذ فترة طويلة، يجعلهم لا يمانعون في رؤية حماس تتعرض للضرب".

وتطالب حماس بأن تحترم اسرائيل شروط اتفاق وقف إطلاق النار عام 2012 والذي خفف الحصار على غزة المفروض منذ 2006، عندما أسرت فصائل فلسطينية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وتطالب أيضا بالإفراج عن أسرى فلسطينيين كان أفرج عنهم في 2011 في صفقة تبادل أسرى لكن إسرائيل أعادت اعتقالهم الشهر الماضي بعد خطف وقتل المستوطنين الثلاثة.

وذكرت تقارير أن المصريين قالوا لحماس إن إسرائيل غير مستعدة للتفاوض حول أي شروط وتطالب فقط بوقف إطلاق الصواريخ. ولم تبد مصر اهتماما كبيرا لتليين الموقف الإسرائيلي.

وقال اسندر العمراني، مدير فرع شمال أفريقيا لمركز “مجموعة الأزمات الدولية” للأبحاث، إن مصر "لا ترغب في نتيجة تفضي اإلى وضع ترى فيه حماس متحررة من الضغط الكبير الذي كانت ترزح تحته في الأشهر القليلة الماضية".

ومن جهته يقول ناثان ثرال، المحلل في مركز أبحاث "مجموعة الأزمات الدولية" في القدس، إنه بالنسبة لحماس فإن تصعيد النزاع منطقي رغم تراجع موقفها الاقليمي بعد الإطاحة بمرسي. وأضاف أن "خبرتهم حتى الآن تجعلهم يعتقدون أن الأمر لا ينافي المنطق. وفي كل مرة يحصل فيها تصعيد كهذا هناك حديث عن تخفيف أو تطبيق شروط وقف إطلاق النار عام 2012″.

واستخدمت الحركة مواجهات سابقة مع إسرائيل لتطلب من مصر أيضا فتح معبر رفح الحدودي مع غزة – المعبر الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل- امام المعاملات التجارية.

وقال العمراني إن حماس تريد من الوعود المصرية أن تسمح بمزيد من الأموال لإعادة تأسيس البنية التحتية التي دمرت في مواجهات سابقة. غير أنه أضاف أن مصر "تريد أن تبقي حماس محشورة في الزاوية".

التعليقات