الولايات المتحدة تقصف عدة مناطق شمال العراق

مقاتلات أميركية قصفت مواقع لداعش قرب قرى آوه، غرب سنجار، ومجمع شيباشدخي السكني، الذي يبعد 12 كيلومتراً عن جنوب سنجار، ونقطة تفتيش للتنظيم قرب سد الموصل..

الولايات المتحدة تقصف عدة مناطق شمال العراق

مقاتلات أميركية (أ ف ب)

وسّعت الولايات المتحدة من نطاق ضرباتها الجوية شمال العراق، فجر السبت، مستهدفه معاقل وتجمعات لتنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، في مناطق جديدة قرب مدينة الموصل، وفقاً لما أكده مسؤولون كرد.

وأبلغ العقيد بارزان ناجي، من قوات "البشمركة" الكردية، "العربي الجديد"، أن "مقاتلات أميركية قصفت مواقع جديدة للتنظيم في ساعة متأخرة من ليل الجمعة وصباح اليوم السبت، استهدفت موقعاً قرب قرى آوه، غرب سنجار، ومجمع شيباشدخي السكني، الذي يبعد 12 كيلومتراً عن جنوب سنجار"، وذلك بعد فرار السكان من العراقيين الإيزيديين منه واستقرار التنظيم فيه.

وأوضح ناجي، أنه "في الوقت نفسه، قصفت المقاتلات الاميركية نقطة تفتيش للتنظيم قرب سد الموصل، الذي يبعد 50 كيلومتراً عن شمال غرب مدينة الموصل، وحققت إصابات مباشرة".

وأضاف أن "المعلومات المتوفرة لدينا تشير الى أن الادارة الاميركية قررت زيادة رقعة عملياتها الجوية في العراق لتشمل مدن ومناطق محافظة نينوى بشكل كامل، من بينها المناطق الحدودية مع سورية التي استولى عليها (داعش)، بهدف قطع الاتصال بين البلدين وايقاف تسلّل المسلحين من والى البلاد".

في غضون ذلك، لمّح محافظ نينوى، أثيل النجيفي، الى الرغبة في تدخل خارجي لإعادة السيطرة على الاوضاع في العراق بعد تنحي رئيس الوزراء، نوري المالكي، الذي وصفه بالعائق الاكبر بطريق راحة البلاد.

وقال النجيفي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "الخطوات الحالية ستنصبّ على كيفية تعزيز الجبهة الداخلية السنية لمواجهة المتطرفين من عناصر (داعش)، وتنسيق الجهود مع المجتمع الدولي للحصول على الدعم والإسناد الكافي لهزيمته". ووصف التنظيم بـ"المتسلّق على معاناة السنّة، وهيأ المالكي له الظهور بهذا الشكل".

وكان مجلس الأمن قد صوّت في اجتماع له، أمس الجمعة، على إدراج تنظيم "داعش" تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يسمح بتنفيذ عمليات عسكرية واسعة في المناطق التي ينشط فيها.

من جهته، قال مسؤول رفيع في هيئة رئاسة أركان الجيش في وزارة الدفاع العراقية، إن "الأميركيين رفضوا استخدام سلسلة خرائط جوية أعدّها سلاح الجو العراقي لمواقع التنظيم، باعتبارها غير دقيقة، وأنها تحمل أخطاء كبيرة".

وأوضح العميد الركن في الوزارة، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن "الاميركيين، على الأغلب، لديهم خرائطهم الخاصة، واعتذروا عن اعتماد خرائط أعدّتها القوات العراقية في وحدة الرصد التابعة لسلاح الجو بزعم أنها غير دقيقة وقد تحتمل سقوط مدنيين خلالها".

واشار إلى أنه "من المأمول أن تكون أولى قرارات رئيس الوزراء الجديد، حيدر العبادي، منح تشريع خاص للولايات المتحدة بشن هجمات جوية على مواقع (الدولة الإسلامية) في مناطق غرب ووسط العراق أيضاً". ووصف الضربات الجوية بأنها مجرد عمليات تجميد مؤقت أو إبطاء لقوات "داعش" التي تستفيد من منهج الجيش العراقي الذي أسّسه المالكي على أساس طائفي بحت.
 

التعليقات