بعض قياديي الإخوان المسلمين ستغادر قطر

قال قيادي في الإخوان المسلمين في مصر، إن قادة الجماعة المقيمين في المنفى في قطر سيغادرون الدولة الخليجية إثر تعرضها لضغوط كبيرة لوقف الدعم الذي تقدمه لهم.

بعض قياديي الإخوان المسلمين ستغادر قطر

تظاهرة لانصار الاخوان المسلمين في الذكرى الاولى لعزل الرئيس محمد مرسي في القاهرة في 3 تموز 2014 / أ ف ب

قال قيادي في الإخوان المسلمين في مصر، إن قادة الجماعة المقيمين في المنفى في قطر سيغادرون الدولة الخليجية إثر تعرضها لضغوط كبيرة لوقف الدعم الذي تقدمه لهم.

وقال عمر دراج أحد قياديي حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الاخوان، في بيان نشر على صفحته على فيسبوك في ساعة متأخرة مساء الجمعة، إن عددا من رموز الجماعة سيغادرون "حتى نرفع الحرج عن دولة قطر".

وأكد مسؤولان من جماعة الإخوان المسلمين في قطر اتصلت بهما وكالة فرانس برس ما جاء في بيان دراج.

حظرت مصر أنشطة الإخوان المسلمين وإعتبرتهم "جماعة ارهابية" بعد قيام الجيش بعزل الرئيس محمد مرسي في تموز (يوليو) 2013.
ومنذ ذلك الحين أنشأ قياديو الحركة المقيمون في المنفى مقرات في عدة دول منها تركيا حيث يحتمل أن تنتقل إليها القيادة الموجودة في الدوحة.

وقال دراج في بيانه “إستجابت بعض رموز حزب الحرية والعدالة والاخوان المسلمين الذين طلب منهم نقل مقر إقامتهم خارج الدولة لهذا الطلب" .

ويعتقد أن محمود حسين الأمين العام للإخوان المسلمين المقيم في الدوحة، هو المسؤول الفعلي للجماعة بعد إعتقال الجيش لمعظم القياديين.

وجماعة الإخوان المسلمين مدرجة على اللائحة السوداء في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات اللتين سحبتا سفيريهما من الدوحة لأسباب منها دعم الدوحة للجماعة.

ودول الخليج المحافظة تعتبر الإسلام السياسي الذي يمثله الاخوان تهديدا لإستقرارها، وينظر إلى دعم قطر للإخوان المسلمين وإسلاميين آخرين على أنه مسعى لتوسيع نفوذها في المنطقة.

وفي شريط فيديو نشره على موقع يوتيوب ليل الجمعة، قال الداعية المتشدد وجدي غنيم "قررت أن أنقل دعوتي خارج قطر الحبيبة حتى لا أسبب أي ضيق أو حرج أو مشاكل لإخواني الأعزاء في قطر”، على حدّ تعبيره.

وأضاف "حتى لا أحرجهم قررت أن أنقل دعوتي خارج قطر، وأرض الله واسعة".

ومع إحتمال إنتقال القيادة الموجودة في قطر إلى تركيا حيث يقيم عدد من شخصيات الإخوان، يرجح أن تستضيف إسطنبول المقر الإقليمي للجماعة التي انشأت قبل 86 عاما.

ويقيم عدد آخر من قياديي الجماعة في بريطانيا التي أجرت تحقيقات حول علاقة مفترضة للإخوان بمنظمات مسلحة.

وتعرضت قطر لضغوط هائلة، وخصوصا من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، لوقف دعمها للإخوان.

ويقول آندرو هاموند المحلل لدى المجلس الأوروبي حول العلاقات الخارجية إن قرار نقل مقر إقامة قياديي الاخوان، يعني بقاء العشرات من النشطاء الإسلاميين في الدوحة، ولا يؤشر إلى تغيير كبير في سياسة قطر.

ويضيف "لا أعتقد أن ذلك يؤشر إلى تغيير كبير في السياسة، يبدو وكأنه تنازلات إضافية لإسترضاء جيران (قطر) ومنع الخلاف من الخروج عن السيطرة".

وشنّت القاهرة وحلفاؤها الخليجيون حملة ضد قناة الجزيرة القطرية التي سجن عدد من صحافييها في مصر بعد ما عزل الجيش الرئيس مرسي من حكمه.

التعليقات