معارك على الحدود قرب عين العرب وتركيا تنفي فتح قواعدها لأميركا

وصلت المعارك بين تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد، اليوم الإثنين، في كوباني إلى مكان غير بعيد عن الحدود التركية السورية، في حين نفت أنقرة الموافقة على استخدام الولايات المتحدة لقواعدها الجوية بعد أن أكد مسؤول أميركي ذلك أمس الأحد.

معارك على الحدود قرب عين العرب وتركيا تنفي فتح قواعدها لأميركا

وصلت المعارك بين تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد، اليوم الإثنين، في كوباني إلى مكان غير بعيد عن الحدود التركية السورية، في حين نفت أنقرة الموافقة على استخدام الولايات المتحدة لقواعدها الجوية بعد أن أكد مسؤول أميركي ذلك أمس الأحد.

ميدانيا سيطر تنظيم الدولة الإسلامية اليوم الإثنين على مبنى في وسط مدينة  كوباني بعد يوم طويل من الاشتباكات مع المقاتلين الأكراد تخلله تفجير التنظيم لثلاث سيارات مفخخة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ”فرانس برس” "تمكن تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على المركز الثقافي الواقع في وسط مدينة عين العرب (كوباني) بعد اشتباكات مع قوات وحدات حماية الشعب" الكردية. وبحسب عبد الرحمن، إنها "المرة الأولى التي يسيطر فيها التنظيم على مبنى في وسط المدينة" منذ بدء هجومه عليها قبل نحو شهر، علما أن "مقاتليه الذين يتقدمون من الشرق بلغوا وسط عين العرب أكثر من مرة إلا أنهم تراجعوا في السابق بفعل المقاومة الشرسة".

وشهد الإثنين انفجار ثلاث سيارات مفخخة يقودها مقاتلون من تنظيم “الدولة الإسلامية” في شمال وشرق عين العرب، من دون أن يعرف ما إذا كانت السيارات الثلاث قد تسببت بإصابات وقتلى. وتخلل المعارك بين المقاتلين الأكراد ومسلحي التنظيم المتطرف سقوط قذيفتين أطلقهما التنظيم على منطقة المعبر الحدودي الواصل بين مدينة عين العرب والأراضي التركية.

وبات التنظيم المعروف باسم "داعش" يسيطر على مساحة تقارب خمسين في المئة من المدينة الصغيرة المحاصرة من ثلاث جهات، بينما تحدها تركيا من الجهة الرابعة وهي أقفلت معبرها الحدودي على الأسلحة والمتطوعين الأكراد الراغبين بدخول عين العرب والقتال إلى جانب المدافعين عنها. وجاءت سيطرة مقاتلي التنظيم على مبنى المركز الثقافي الواقع في وسط عين العرب بعدما تمكن المقاتلون الأكراد الليلة الماضية من استرجاع موقعين كان استولى عليهما التنظيم. 

وقال المرصد في بريد الكتروني "نفذت وحدات حماية الشعب هجوماً معاكساً في القسم الجنوبي لمدينة عين العرب انتهى بتمكنها من التقدم والسيطرة على نقطتين لتنظيم الدولة الإسلامية". وأوضح أن هذا الهجوم جاء بعد محاولة جديدة من التنظيم لاستكمال السيطرة على المدينة عبر هجوم من أربعة محاور على مراكز الوحدات في الجنوب، في ظل استمرار المعارك العنيفة على محاور المدينة الشرقية والجنوبية.
وأفاد المرصد عن تنفيذ طائرات التحالف العربي الدولي خمس ضربات صباح الاثنين استهدفت اربع منها تجمعات ومواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في القسم الجنوبي لعين العرب، بينما استهدفت الضربة الأخيرة مراكز للتنظيم على أطراف المدينة من جهة هضبة مشته نور الواقعة عند التخوم الشرقية.
وشملت ضربات الإئتلاف الدولي أيضا مناطق في مدينة الرقة وأطرافها، أبرز معاقل تنظيم الدولة “داعش”، وأماكن في ريف الرقة الشمالي حيث استهدفت تجمعات لهذا التنظيم. وقتل في الغارات في الرقة وعين العرب 28 عنصرا من “داعش”.

إلى ذلك، نفت تركيا السماح للولايات المتحدة باستخدام قواعدها الجوية، وقال مصدر حكومي لفرانس برس إن بلاده لم تبرم "اتفاقا جديدا" مع الولايات المتحدة يجيز فتح قواعدها امام طائرات التحالف الدولي.

وقال المصدر طالبا عدم كشف هويته "لا يوجد إتفاق جديد مع الولايات المتحدة بخصوص انجرليك"، في إشارة إلى القاعدة الجوية الواقعة جنوب تركيا. وأمس الأحد أعلن مسؤول أميركي في وزارة الدفاع طالبا عدم كشف هويته أن حكومة أنقرة سمحت للجيش الأميركي باستعمال منشآتها لشن غارات على تنظيم “داعش”.

وشدد المصدر التركي على أن "موقفنا واضح، ليس هناك اتفاق جديد"، مذكرا بأن الاتفاق الساري حاليا بين تركيا والولايات المتحدة لا يسمح للجيش الأميركي بالوصول إلى قاعدة انجرليك، قرب أضنة (جنوب) إلا للقيام بمهمات لوجستية أو إنسانية. وأضاف أن "المفاوضات مستمرة على أساس الشروط التي وضعتها تركيا سابقا".

وقال وزير الخارجية التركي مولود كاوش أوغلو لاحقا في بيان نقلته وكالة أنباء الأناضول الحكومية إنه "لم يتم اتخاذ أي قرار بخصوص انجرليك". واشترطت السلطات التركية قبل المشاركة في التحالف العسكري الدولي إقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي في شمال سوريا وتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة وإعادة التأكيد على أن الهدف هو قلب نظام دمشق.

ويستخدم سلاح الجو الإميركي منذ زمن طويل قاعدة انجرليك حيث ينشر حوالى 1500 من عناصره.

 

التعليقات