عين العرب: شهر على المعارك ووقف تقدم الدولة الإسلامية

الدولة الإسلامية لا تزال تسيطر على نصف المدينة * موسكو تجدد رفضها المشاركة في التحالف الدولي وتنفي اتفاق تعاون استخباري مع الولايات المتحدة

عين العرب: شهر على المعارك ووقف تقدم الدولة الإسلامية

 بعد شهر على بدء تنظيم "الدولة الاسلامية" هجومه على مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) شمال سوريا، ما زال المقاتلون الأكراد يقاومون بدعم جوي من قوى الائتلاف الدولي، وتمكنوا من وقف تقدم عناصر "الدولة الإسلامية".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم أمس الخميس، إن عناصر الدولة الإسلامية يسيطرون على نصف المدينة، ولكن الأكراد تمكنوا، بمساعدة ضربات التحالف، من وقف تقدمهم منذ 48 ساعة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "إنهم يحاولون جر الدولة الإسلامية إلى حرب استنزاف عبر شن هجمات أو محاولة حصار مقاتليها في مقرهم العام الذي استولوا عليه الجمعة الفائت"، موضحا أن ضربة أميركية استهدفت أحد المباني والمعارك مستمرة.

إلى ذلك، شن مسلحو التنظيم، الخميس، هجوما على مشارف مركز مرشد بينار الحدودي التركي مع سوريا بهدف قطع إمكان العبور من تركيا إلى مدينة عين العرب، بحسب ما أفاد مراسل لوكالة "فرانس برس" على الحدود.

وخلال شهر أسفرت "معركة كوباني" عن مقتل 662 شخصا، وفقا لحصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان لا تشمل ضحايا الغارات الجوية. وخسر التنظيم الإسلامي في المعارك 374 مقاتلا ووحدات حماية الشعب 258 مقاتلا، في حين قتل 10 مقاتلين أكراد و20 مدنيا في المعارك.

وبدأت المعارك في 16 أيلول (سبتمبر) عندما شن تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن "الخلافة" على مناطق يسيطر عليها في العراق وسوريا، هجوما للاستيلاء على مدينة عين العرب ومنطقتها.

ومنذ ذلك التاريخ فر من المدينة أكثر من 300 ألف شخص، بينهم أكثر من 200 ألف إلى تركيا، والآلاف إلى العراق وفق تقديرات.

تجدر الإشارة إلى أن واشنطن، التي تقود التحالف الدولي، شنت أكثر من مئة غارة منذ نهاية أيلول على أهداف حول المدينة.

وأعلنت الخارجية الأميركية، الخميس، أن مسؤولين أميركيين التقوا أكرادا سوريين ينتمون إلى "حزب الاتحاد الديموقراطي"، موضحة أن هذا الاجتماع تم "خارج المنطقة"، وأن واشنطن ليست في هذه المرحلة في وارد تدريب الميليشيات الكردية.

وأفاد مسؤول أميركي أن هذا اللقاء جرى في باريس.

وإلى شرق عين العرب، قتل 20 مسلحا من تنظيم الدولة الإسلامية معظمهم من غير السوريين، في هجوم للميليشيات الكردية على بعد 30 كيلومترا غرب رأس العين في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، بحسب المرصد.

وقال المرصد إن مقاتلي الميليشيات الكردية جلبوا جثث هؤلاء، وعرضوها في عربات جابت شوارع راس العين.

وعلى صلة، وبعدما أعربت واشنطن، الأربعاء، عن قلقها حيال تطور الوضع في العراق المجاور وخصوصا في محافظة الأنبار (غرب)، بدت الخميس مطمئنة حيال مصير العاصمة، حيث قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي: "نعتقد في الوقت الحاضر أن بغداد بمنأى من تهديد وشيك".

وأضاف "لا يوجد حشد كبير لقوات تنظيم الدولة الاسلامية خارج العاصمة العراقية يستعد لدخولها".

إلى ذلك، كررت موسكو، الخميس، رفضها أي مشاركة في "تحالف تشكل من دون موافقة مجلس الأمن"، نافية حصول أي اتفاق مع الولايات المتحدة في شأن تبادل معلومات استخباراتية حول المسلحين الإسلاميين".

التعليقات