نقلت صحيفة العربي الجديد، عن مصدر دبلوماسي غربي مقيم في القدس المحتلة، أن جيش الإحتلال الإسرائيلي سلّم الجانب المصري، الأسبوع الحالي، جثامين أربعة جنود مصريين قتلهم في إشتباك مسلّح بين الجيش الإسرائيلي ومهربين والجيش المصري على الحدود المصرية الإسرائيلية يوم الأربعاء، 22 من الشهر الجاري.
وقال الدبلوماسي، الذي اشترط على صحيفة العربي الجديد عدم ذكر اسمه، إن أربعة من الجنود المصريين قتلوا في الاشتباك الذي أصيب فيه اثنان من الجنود الإسرائيليين وقتل فيه أيضاً ثلاثة مهربين، مشيراً إلى أن الجنود الأربعة المصريين قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي، وتم سحبهم إلى الجانب الإسرائيلي.
وذكر أنه جرى تسليم جثامين الجنود الأربعة إلى السلطات المصرية عبر منفذ العوجة الحدودي، بالتزامن مع إعلان الجيش المصري مقتل 31 جنديًا وضابطا من القوات المسلحة في تفجير انتحاري واشتباك مع مسلحين في سيناء.
وكانت مصادر إسرائيلية ومصرية متطابقة قد ذكرت، في وقت سابق، أن جنديين إسرائيليين أصيبا بالقرب من الحدود مع مصر، نتيجة اشتباك بين قوات الجيش المصري وعدد من المهربين المسلحين عند العلامة رقم 33 الحدودية جنوب جنوب منفذ العوجة البري في وسط سيناء. ولم يعلن الجيش المصري عن حادثة مقتل جنوده الأربعة، وحادثة استلامهم من الجانب الإسرائيلي.
ويعتقد المسؤول الغربي في تصريحه لصحيفة "العربي الجديد"، أن الجيش المصري دمج المقتولين الأربعة برصاص الجيش الإسرائيلي، مع الذين قتلوا في الإعتداء الذي تعرض تعرض له الجيش المصري قبل أيام في سيناء، وراح ضحيته 33 جنديًا مصريًا.
وقد يكون اخفاء حقيقة مقتل الجنود المصريين على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي، هدفه تركيز الغضب العام ضد الحركات الإسلامية "الإرهابية"، في سيناء، وعدم تشتيت التعبئة العامة، وهو ما من شأنه أن يدخل في إطار تسهيل طريق المنطقة العازلة مع قطاع غزة والقوانين العسكرية التي تصدر بغطاء الهجوم الذي تعرض له الجيش المصري في سيناء.
التعليقات