4 مطالب لعائلة ناهض حتر قبل تسلّم جثمانه

رفضت عائلة الكاتب والصحافي الأردني ناهض حتر، اليوم الإثنين، استلام جثمانه ودفنه، محملةً، خلال اعتصام أمام مقر رئاسة الوزراء، رئيس الوزراء هاني الملقي مسؤولية اغتياله كاملة، واضعة أربعة مطالب للموافقة على استلام جثمانه.

4 مطالب لعائلة ناهض حتر قبل تسلّم جثمانه

رفضت عائلة الكاتب والصحافي الأردني ناهض حتر، اليوم الإثنين، استلام جثمانه ودفنه، محملةً، خلال اعتصام أمام مقر رئاسة الوزراء، رئيس الوزراء هاني الملقي مسؤولية اغتياله كاملة، واضعة أربعة مطالب للموافقة على استلام جثمانه.

واشترطت عائلة ناهض حتر، لاستلام جثمان فقيدها، إقالة كل من، رئيس الحكومة هاني الملقي ووزير داخليته سلامة حماد، بالإضافة إلى محافظة العاصمة خالد أبو زيد، ومدير الأمن العام اللواء عاطف السعودي اللذين اتهمهم المعتصمون بـ"التقصير في توفير الحماية لحتر".

واعتصم، الإثنين، حوالي 500 شخص أمام مقر رئاسة الوزراء في الأردن، نديدا باغتيال الكاتب ناهض حتر، إثر نشره رسما كاريكاتيريا على صفحته على" فيسبوك"، اعتبر بأنه "يمس الذات الإلهية"، فيما حظرت السلطات نشر الأخبار المتعلقة بالقضية، إلى حين انتهاء التحقيقات.

وتجمع المعتصمون، وبينهم أفراد عائلة حتر وعشيرته ومتضامنون معهم، قرب رئاسة الوزراء في الدوار الرابع وسط عمان، ورددوا هتافات مثل، "الشعب يريد إسقاط الحكومة" و"يسقط يسقط هاني الملقي، يسقط سلامة حماد" إضافة إلى "لا أمن ولا أمان قتلوا ناهض في عمان".

وحملوا صورا لحتر الذي اعتبروه شهيدا، ولافتات كتب عليها "الشهيد البطل ناهض حتر" و"ناهض حتر شهيد الكلمة والفكر والموقف" إضافة إلى "أردن موحد في إدانة جريمة اغتيال الكاتب ناهض حتر... لا للاغتيال لا للعنف".

وقال خالد حتر شقيق ناهض "لقد زودنا محافظ العاصمة عمان بـ200 اسم لأشخاص هددوا أخي، بينهم اسم القاتل، وطالبناه بتوفير الحماية له، ولكنه رفض وقال إن لا وجود للتهديد في الواقع".

وقتل حتر، صباح الأحد، أمام قصر العدل، وسط عمان، عندما كان يهم بدخول البوابة الرئيسية لحضور جلسة محاكمته، بعد نحو أسبوعين على إطلاق سراحه بكفالة مالية، إثر نشره رسما كاريكاتيريا على صفحته على فيسبوك، اعتبر أنه "يمس الذات الإلهية".

والقي القبض على مطلق النار البالغ من العمر 49 عاما، ووجهت له تهم "القيام بعمل ارهابي ادى الى موت انسان، والقتل العمد مع سبق الاصرار، وحمل وحيازة سلاح ناري دون ترخيص".

من جهة أخرى، أعلنت السلطات الأردنية، الإثنين، حظر نشر الأخبار المتعلقة بقضية اغتيال حتر، واستثنى القرار ما يصدر عن النائب العام لمحكمة أمن الدولة من بيانات ومعلومات.

وكان حتر (56 عاما) نشر رسما كاريكاتيريا، لم يرسمه، على صفحته الشخصية على فيسبوك بعنوان "رب الدواعش"، ما أثار جدلا واستياء على مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن حتر حذف المنشور من صفحته بعد أن أكد أن الرسم "يسخر من الإرهابيين وتصورهم للرب والجنة، ولا يمس الذات الإلهية من قريب أو بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الألوهة عما يروجه الإرهابيون".

اقرأ/ي أيضًا | اغتيال حتر: "تماسيح" سطحية

وأضاف، قبل أن يغلق صفحته الشخصية أن "الذين غضبوا من هذا الرسم هم نوعان: أناس طيبون لم يفهموا المقصود بأنه سخرية من الإرهابيين وتنزيه للذات الإلهية عما يتخيل العقل الإرهابي، وهؤلاء موضع احترامي وتقديري".

وتابع أن النوع الثاني "إخونج داعشيون يحملون الخيال المريض نفسه لعلاقة الإنسان بالذات الإلهية. وهؤلاء استغلوا الرسم لتصفية حسابات سياسية لا علاقة لها بما يزعمون".

اقرأ/ي أيضًا | ناهض حتر: اغتيال لا ينهي الجدل

التعليقات