46 عامًا على رحيل عبد الناصر

تعرض عبد الناصر خلال حياته لعدة محاولات اغتيال، من بينها محاولة اغتيال نسبت لأحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين. وبعد اختتام قمة جامعة الدول العربية عام 1970، تعرض عبد الناصر لنوبة قلبية أدت إلى وفاته في 28 أيلول/سبتمبر. وشيع جنازته في القا

46 عامًا على رحيل عبد الناصر

(أ.ف.ب)

تصادف اليوم 28 أيلول/سبتمبر، الذكرى السادسة والأربعين على رحيل ثاني رؤساء الجمهورية العربية المصرية بعد الملك فاروق، القائد جمال عبد الناصر.

ولد جمال عبد الناصر حسين في 15 كانون الثاني/يناير عام 1918 بالإسكندرية. وهو الابن الأكبر لعبد الناصر حسين الصعيدي، الذي حصل على قدر من التعليم سمح له بالالتحاق بوظيفة في مصلحة البريد بالإسكندرية.

التحق عبد الناصر بروضة الأطفال بمحرم بك بالإسكندرية، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية بالخطاطبة عام 1923، وفى عام 1925 انتقل إلى مدرسة النحاسين الابتدائية بالجمالية بالقاهرة، وأقام عند عمه خليل حسين في حي شعبي لمدة ثلاث سنوات.

اعتاد عبد الناصر السفر لزيارة أسرته بالخطاطبة في العطلات المدرسية، وفى إحدى زياراته عام 1926، علم أن والدته قد توفيت قبل زيارته بأسابيع، دون أن يجد أحد الشجاعة لإبلاغه بموتها، الأمر الذي ترك في نفسه أثرين سيئين؛ الأول هو فقدان والدته، والثاني طريقة معرفته بالخبر.

التحق عبد الناصر عام 1929 بالقسم الداخلي في مدرسة حلوان الثانوية، وقضى فيها عاما واحدا، لينتقل في العام التالي إلى مدرسة رأس التين الثانوية بالإسكندرية، بعد أن انتقل والده إلى العمل بمصلحة البريد هناك.

وشعر عبد الناصر في تلك المدرسة بوجدانه القومي وبطعم الحرية التي فضل أن يكافح ويقاتل في سبيلها. وفي عام 1930، أصدرت وزارة إسماعيل صدقي، مرسوما ملكيا بإلغاء دستور 1923، فثارت مظاهرات الطلبة للمناداة بسقوط الاستعمار بمشاركة جمال عبد الناصر، مشكّلة نقطة تحول أولى في حياته.

عام 1962، بدأ عبد الناصر سلسلة من القرارات الاشتراكية والإصلاحات التحديثية في مصر. وقدم عبد الناصر دستورا جديدا لمصر عام 1964، وهو العام نفسه الذي أصبح فيه رئيسا لحركة عدم الانحياز الدولية.

بدأ ناصر ولايته الرئاسية الثانية في آذار/مارس 1965 بعد انتخابه بدون معارضة. وتبع ذلك هزيمة مصر من إسرائيل في حرب الـ1967، التي استقال على إثرها من جميع مناصبه السياسية. ولكنه تراجع عن استقالته بعد مظاهرات حاشدة طالبت بعودته إلى الرئاسة.

بين عامي 1967 و1968، عين عبد الناصر نفسه رئيساً للوزراء بالإضافة إلى منصبه كرئيس للجمهورية. وشن حرب الاستنزاف لاستعادة الأراضي المفقودة في حرب 1967. وبدأ عملية عدم تسييس الجيش وأصدر مجموعة من الإصلاحات الليبرالية السياسية.

اقرأ/ي أيضًا| المقاومة الشعبية في السويس بخط عبد الناصر

تعرض عبد الناصر خلال حياته لعدة محاولات اغتيال، من بينها محاولة اغتيال نسبت لأحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين. وبعد اختتام قمة جامعة الدول العربية عام 1970، تعرض عبد الناصر لنوبة قلبية أدت إلى وفاته في 28 أيلول/سبتمبر. وشيع جنازته في القاهرة أكثر من خمسة ملايين شخص. 

التعليقات