يبدو أنّ الحرب الدائرة في سورية التي لم يسلم منها البشر، لم تسلم منها الحيوانات كذلك، خاصة بعد تصريح لرئيس بلدية مأدبا الأردنية بقوله إنّه تم قتل أكثر من 800 كلب.
قالت جريدة "أحداث اليوم" الأردنيّة، نقلًا عن تصريح لرئيس بلدية مأدبا، بقوله إنّ البلدية قامت بقتل 800 كلب ضال، عبر معظمها عبر الحدود مع سورية، بسبب الحرب المندلعة هناك.
وقال رئيس البلدية، مصطفى المعايمة، إنّ الكلاب تسبب بإيذاء المجتمع المحلّي والأطفال، إذ تمنعهم من الوصول إلى مدارسهم، إضافة إلى أنّه تم قتلها وتجميعها وحرقها ودفنها في مكب النفايات.
وأثارت هذه التصريحات استغراب ناشطين، خاصة مع قتل الكلاب بهذه الطريق، وكأنّه شيء عادي، كما أشار بعض المعلقين للطريقة الوحشية التي تم فيها قتل الكلاب، حيث وصفوها بالدموية، كما وصف أحدهم فعل البلدية بأنّه جريمة، ويجب على رئيس البلدية والمسؤولين المحاسبة عليها.
وقالت الناشطة لارا العبدلات، "إنّ هناك طرقًا أخرى للتعامل مع الكلاب، غير القتل واستخدام السموم"، وأضافت "إنّ لها أرواحًا تستدعي الحماية، وغياب التشريعات هو ما يدفع للاعتداء عليها".
ولا تقتصر مثل هذه الجرائم على الأردن فقط، ولكنّها تمتد إلى معظم الدول العربيّة، مثل لبنان ومصر، خاصة بعد انتشار فضيحة "نادي الشباب" في القاهرة، بقتله أكثر من 200 كلب وقط في يوم واحد، من خلال السموم أو إطلاق النار، وهو ما أثار نشطاء مصريين في حينها، ما أدى إلى اعتقالهم.
التعليقات