القوات العراقية تستعيد شرق الموصل من "داعش"

قال مسؤولون عراقيون إن قوات الحكومة سيطرت بالكامل على شرق الموصل، وذلك بعد مئة يوم من انطلاق الحملة العسكرية المدعومة من الولايات المتحدة لطرد تنظيم "داعش" من المدينة.

القوات العراقية تستعيد شرق الموصل من "داعش"

قال مسؤولون عراقيون إن قوات الحكومة سيطرت بالكامل على شرق الموصل، وذلك بعد مئة يوم من انطلاق الحملة العسكرية المدعومة من الولايات المتحدة لطرد تنظيم 'داعش' من المدينة.

وأعلن نائب رئيس البرلمان السيطرة الكاملة على شرق الموصل آخر معقل رئيسي للتنظيم، وذلك عقب اجتماع مع رئيس الوزراء حيدر العبادي.

في غضون ذلك، قال الفريق عبد الأمير رشيد يارالله قائد حملة قوات الحشد الشعبي إن القوات العراقية بدأت الإعداد لهجوم للسيطرة على الجزء الغربي من الموصل من تنظيم "داعش".

ونقلت قناة الموصلية التلفزيونية قوله، اليوم الثلاثاء، إن قوات الحشد الشعبي تعد لعملية خلال اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة لدعم عملية استعادة الضفة اليمنى من المدينة على الجانب الغربي من نهر دجلة.

وقال الشيخ همام حمودي في بيان 'اليوم أتممنا تحرير الجانب الأيسر من الموصل بشكل كامل وهي هدية لكل العراق.'

وقال المتحدث العسكري العميد الركن، يحيى رسول، إن 'الجيش دخل أول أمس  حي الرشيدية آخر منطقة تحت سيطرة المتشددين على الضفة الشرقية من نهر دجلة'.

وأضاف في بيان أن العمليات جارية لتطهير جيب متبق داخل الرشيدية بشمال شرق الموصل.

وقال ساكن من نفس الحي إن 'الجيش اقتحم المنطقة بعدما دمرت ضربات جوية دبابة وسيارة ملغومة كان المتشددون ينوون استخدامهما في الهجوم على القوات المتقدمة'.

وقال ساكن آخر من منطقة زنجلي بالطرف الغربي من الموصل، إن مقاتلي التنظيم 'وصلوا من الضفة اليسرى ويحاولون إيجاد منازل على الضفة اليمنى'، مشيرا إلى أنهم يفرون أمام تقدم القوات الحكومية. وطلب الساكن عدم نشر اسمه قائلا إن المتشددين يقتلون كل من تضبطهم وهم يتصلون بالعالم الخارجي.

كانت القوات العراقية بدأت في 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2016، عملياتها لطرد التنظيم من المدينة التي يسيطر عليها منذ عام 2014، وأعلن منها الخلافة في مناطق من العراق وسورية.

محاصرة المتشددين

وأصدرت وزارة الدفاع في وقت سابق الإثنين، بيانا تعلن فيه السيطرة الكاملة على شرق الموصل، مضيفة أن العبادي سيعلن ذلك رسميا في وقت لاحق. وتم حذف البيان من على الموقع الإلكتروني للوزارة فيما بعد.

ويقدم تحالف تقوده الولايات المتحدة دعما جويا وبريا للقوات العراقية.

ويتوقع أن يكون غرب الموصل أكثر تعقيدا من الشرق، لما به من شوارع ضيقة لا تتسع لمرور الدبابات وغيرها من المركبات المدرعة.

وكان عدد سكان الموصل قبل الحرب نحو مليونين ويقدر أن 750 ألف شخص تقريبا يعيشون في غرب الموصل. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 160 ألف شخص نزحوا منذ بداية الحملة.

وعبرت المنظمة الدولية عن 'قلقها العميق' بشأن مصير المدنيين في غرب الموصل قبل المعركة القادمة.

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالعراق، ليز جراند، في بيان 'التقارير الواردة من داخل مناطق غرب الموصل محزنة، أسعار المواد الغذائية الأساسية والإمدادات مرتفعة للغاية، العديد من الأسر تأكل مرة واحدة فقط في اليوم، كما اضطرت بعض الأُسر إلى حرق الأثاث لتدفئة منازلها.'

وعملية الموصل التي يشارك فيها مئة ألف عسكري عراقي وأفراد من قوات الأمن الكردية وفصائل مسلحة هي أكبر عملية برية في العراق منذ الغزو الأميركي في عام 2003.

وكانت تقديرات القوات العراقية تشير إلى وجود ما يتراوح بين خمسة وستة آلاف مقاتل من التنظيم في الموصل في بداية الحملة قبل ثلاثة أشهر، وتقول إن نحو 3300 لاقوا حتفهم في القتال منذ ذلك الحين.

ونسف المتشددون فندقا شهيرا في غرب الموصل، يوم الجمعة، لحرمان القوات العراقية من استخدامه أو اتخاذه قاعدة للقناصة عندما ينتقل القتال إلى غربي نهر دجلة.

وقال التلفزيون الرسمي، إن 'الجيش أقام عدة جسور على نهر دجلة جنوبي المدينة لتسهيل حركة الجنود في إطار التجهيز للهجوم على القطاع الغربي من الموصل'.

وتضررت الجسور الخمسة على النهر في الموصل جراء ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة لإبطاء حركة المتشددين بينما دمر التنظيم اثنين منها.

التعليقات