سقوط 6 منازل على رؤوس سكانها غرب الموصل

تسببت المعارك المحتدمة في النصف الغربي من مدينة الموصل شمالي العراق بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بانهيار ستة منازل على رؤوس أصحابها الذين لا يزالون تحت الأنقاض، فيما يُرجح مصرعهم، حسب ما أفاد مصدران.

سقوط 6 منازل على رؤوس سكانها غرب الموصل

صورة توضيحية (أ.ف.ب)

تسببت المعارك المحتدمة في النصف الغربي من مدينة الموصل شمالي العراق بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) بانهيار ستة منازل على رؤوس أصحابها الذين لا يزالون تحت الأنقاض، فيما يُرجح مصرعهم، حسب ما أفاد مصدران.

وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس محافظة نينوى، غزوان الداؤودي، إنه تلقى معلومات من مصادره تفيد بأن 'هناك أضرارا بعدد من المنازل في حي الطيران بمدينة الموصل، وأن بعض العوائل باتت تحت الأنقاض'.

وأضاف 'نحن نرى أن عصابات داعش تقف خلف هذه المآسي لأنها تستخدم المفخخات التي يقودها انتحاريون وهي محملة بكميات رهيبة من المتفجرات، وتفجرها بين المنازل الآهلة بالسكان بهدف عرقلة تقدم القوات الأمنية العراقية'.

بدوره، قال الناشط الحقوقي والمدني، لقمان عمر الطائي، إن 'معلوماتنا تشير إلى تدمير العديد من المنازل في الأحياء التي شهدت معارك اليوم في الجانب الغربي من مدينة الموصل كالمأمون والطيران'.  وأشار إلى أنه 'خلال الاشتباكات الدائرة بين القوات العراقية المهاجمة، وعناصر داعش في حي الطيران، انهارت 6 منازل على أصحابها، وأفراد الأسر الستة لم يحدد عددهم، لا تزال تحت الأنقاض، وهو ما يرجح مصرعهم'.

ولفت الطائي إلى أن 'المعركة شهدت ضربات جوية عنيفة جدا، مع تفجير عدد من المفخخات التي يقودها انتحاري داخل الحي السكني، ومن الصعب معرفة من يقف خلف هذه المأساة'.

وقبل أسبوع بدأت القوات العراقية هجوما جديدا ضمن حملتها لاستعادة الموصل من أجل انتزاع الجانب الغربي من المدينة بعد أن تمكنت قبل شهر من تطهير الجانب الشرقي بالكامل إثر معارك عنيفة استمرت قرابة 100 يوم.

وتوغلت القوات العراقية في عدد من الأحياء من بينها حي الطيران يوم الجمعة بعد أن أحكمت قبضتها على مطار الموصل وقاعدة عسكرية قريبة.

وتزامنا مع العمليات العسكرية، نزح ثلاثة آلاف و888 مدنيا من الأحياء الجنوبية للمدينة والتي توغلت فيها القوات العراقية، وفق أرقام وزارة الهجرة والمهجرين العراقية.

وقال المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، سعد الحديثي، في تصريحات صحافية إنه 'تمت تهيئة أكثر من 173 ألف وحدة إيواء للنازحين ما بين كرفان وخيمة حتى الآن'. وأضاف الحديثي أن 'هناك استعدادات لتهيئة وتجهيز 37 ألف وحدة إيواء جديدة في حال دعت الحاجة لذلك'.

وأشار إلى أن 'الحكومة أولت اهتماما كبيرا بدعم النازحين ماليا لتخفيف أعباء النزوح عنهم ومد يد العون لهم بمواجهة الظروف القاسية التي عانوها'، منوها إلى أن 'مجموع ما تم إنفاقه لملف النازحين خلال عامي 2015 و2016 من قبل الحكومة بلغ أكثر من تريليوني دينار (نحو 1.7 مليار دولار)'.

التعليقات