القوات العراقية تتقدم بغرب الموصل وسط اندحار "داعش"

ودفعت المعارك إلى نزوح أكثر من 215 ألف شخص، وفقا لمنظمة الهجرة الدولية، عاد البعض منهم بعد فترة إلى منازلهم. وحوالي 50 ألفا من هؤلاء النازحين هم من سكان الجانب الغربي ويمثل جزءا صغيرا من قرابة 750 ألف مدني ما زالوا تحت سيطرة "داعش"

القوات العراقية تتقدم بغرب الموصل وسط اندحار

(أ.ف.ب)

واصلت القوات العراقية اليوم، الجمعة، تقدمها في غرب الموصل حيث بدأ عناصر تنظيم "داعش" الاندحار أمام الهجمات المتكررة منذ بدء العملية العسكرية لطردهم من آخر اكبر معاقلهم في البلاد.

ويواجه "داعش" هجمات متزامنة مع اقتحام القوات العراقية لغربي الموصل وفي سورية من قبل قوات النظام وفصائل معارضة مدعومة من تركيا وتحالف فصائل عربية وكردية مدعوم من الولايات المتحدة، ما يضاعف الضغط على التنظيم.

ورغم تواصل تقدم القوات الأمنية في عمق الجانب الغربي للموصل، لم تبدأ المعركة في المدينة القديمة بعد، والتي يتوقع أن تكون الأكثر صعوبة، ولا حتى في الرقة التي تعد المعقل الرئيسي ل"داعش" في سورية.

وقال اللواء الركن معن الساعدي، قائد قوات العمليات الخاصة الثانية لقوات مكافحة الارهاب، لوكالة فرانس برس إن "قواتنا اقتحمت عند الخامسة صباحا حي العامل الأولى وتواصل الآن القتال في هذا الحي".

وأضاف أن "حوالي 50% من هذا الحي أصبح تحت سيطرتنا" متوقعا استعادته خلال الساعات القليلة المقبلة. وقال إن "العدو قاتل بشراسة" وأن "داعش" خسر الكثير من عناصره الذين قتلوا.

وتابع الساعدي أن "العدو بدأ ينهار، وفقد الكثير من قدراته القتالية اليوم ويدفع (سيارات) مفخخة لكن ليس بالأعداد التي كان يدفعها في بداية المعركة".

وفي مؤشر آخر لتعرض التنظيم إلى ضغط كبير، ذكر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي هرب من الموصل تاركا قيادة المعركة في المدينة بيد قادة محليين.

وقال المسؤول الأميركي إن البغدادي "كان في الموصل في مرحلة ما قبل الهجوم، وغادر قبل أن يتم عزل الموصل عن تلعفر" الواقعة إلى الغرب من المدينة. وأضاف أن التنظيم خسر ما "نسبته 65% من الأراضي" التي كان يسيطر عليها عام 2014 و "قرابة نصف المقاتلين".

وأطلقت القوات العراقية في 19 شباط/فبراير، عملية لاستعادة الجانب الغربي من المدينة الذي يعد أكثر اكتظاظا من القسم الاخر من المدينة. ودفعت المعارك إلى نزوح أكثر من 215 ألف شخص، وفقا لمنظمة الهجرة الدولية، عاد البعض منهم بعد فترة إلى منازلهم.

وأشارت المنظمة إلى أن حوالي 50 ألفا من هؤلاء النازحين هم من سكان الجانب الغربي من المدينة.

لكن هذا العدد يمثل جزءا صغيرا من قرابة 750 ألف مدني ما زالوا تحت سيطرة "داعش" في الجانب الغربي من الموصل.

 

التعليقات