الأردن توقف متظاهرين داسو وأحرقوا صور زعماء عراقيين وإيرانيين

أبلغ وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في اتصال هاتفي مع نظيره العراقي، إبراهيم الجعفري، اليوم الأحد، أن بلاده أوقفت أشخاصا "قاموا بتصرفات فردية مثلت إساءة مدانة إلى العراق"، حسب ما افادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.

الأردن توقف متظاهرين داسو وأحرقوا صور زعماء عراقيين وإيرانيين

وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي (أ.ف.ب)

أبلغ وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في اتصال هاتفي مع نظيره العراقي، إبراهيم الجعفري، اليوم الأحد، أن بلاده أوقفت أشخاصا 'قاموا بتصرفات فردية مثلت إساءة مدانة إلى العراق'، حسب ما افادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.

وقالت الوكالة إن 'الصفدي أكد في اتصال هاتفي مع نظيره العراقي أن الأردن حريص على علاقاته مع العراق الشقيق، ويرفض أي إساءة له، وأن المملكة دولة قانون وتطبق القانون على كل من يخرقه'.

وأشار الصفدي في هذا السياق إلى 'توقيف الأشخاص الذين قاموا بتصرفات فردية مثلت إساءة مدانة الى العراق الشقيق، وأنه سيتم محاكمتهم وفق القانون الذي يمنع الإساءة إلى الدول الشقيقة والصديقة ورموزها'.

وبحسب الوكالة فقد 'اتفق الصفدي والجعفري على أن العلاقة بين البلدين أقوى من أن تتأثر بتصرفات فردية مرفوضة ومدانة ولا تمثل إلا من قام بها، وأن البلدين سيستمران في تعزيز تعاونهما وسيقطعان الطريق امام كل من يحاول الإساءة لعلاقاتهما'.

من جانبه، اكد الجعفري ان 'العراق يريد أفضل العلاقات مع المملكة ويبادلها الموقف ذاته ولا يقبل أي إساءة لها'.

وكان موقع 'خبرني' الاخباري المحلي الاردني نقل قيام عشرات الاشخاص بالتظاهر في المفرق (70 كلم شمال عمان) بعد صلاة الجمعة، احتجاجا على ما أسموه بـ'التوغل الايراني في المنطقة'.

ونشر الموقع صورا لهؤلاء الاشخاص وهم يدوسون بأقدامهم على صور شخصيات منها رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، ورئيس النظام السوري، بشار الأسد، وزعيم حزب الله، حسن نصر الله، وزعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، والرئيس الإيراني، حسن روحاني، والمرشد الأعلى، علي خامنئي، قبل أن يقوموا بإحراقها.

وجاءت هذه التظاهرة بعد نحو اسبوع من قيام وزارة الخارجية الأردنية باستدعاء السفير الإيراني لدى الأردن، مجتبى فردوسي بور، وإبلاغه احتجاج المملكة 'شديد اللهجة' على انتقادات إيرانية لتصريحات أدلى بها الملك عبد الله الثاني في واشنطن.

وكانت وكالة الأنباء الايرانية (فارس) نقلت، الأحد الماضي، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، وصفه تصريحات الملك عبد الله لصحيفة 'واشنطن بوست' بأنها 'سخيفة وغير مدروسة'.

وكان عاهل الأردن أكد في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست نشرت على موقعها الإلكتروني في السادس من الشهر الحالي أن 'هناك مشاكل استراتيجية لإيران علاقة بها في منطقتنا'، محذرا من أن 'هناك محاولة لإيجاد تواصل جغرافي بين إيران والعراق وسورية وحزب الله في لبنان'.

وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأحد، استدعاء القائم بأعمال السفير الأردني في بغداد، أشرف أمين الخصاونة، بسبب ما وصفته 'التجاوز على رموز وشخصيات عراقية'، في إشارة إلى مظاهرة نظمها العشرات الجمعة في مدينة المفرق وسط الأردن، طالبوا حكومتهم من خلالها بطرد سفراء إيران والعراق وسورية.

ونقل بيان للخارجية العراقية بأنها 'قررت استدعاء القائم بالأعمال الأردني لدى بغداد، على خلفية التجاوزات التي حصلت بحق الرموز والشخصيات الدينية والوطنية العراقية'.

يأتي ذلك مع تواصل حملة الأحزاب والكتل السياسية الموالية لإيران في العراق هجومها على الأردن، مطالبة بقطع العلاقات وسحب السفير.

التعليقات