فرار 2000 عائلة من غربي الموصل خلال 9 أيام

كشف مصدر أمني، اليوم الأحد، أن أعداد النازحين من أربعة مناطق تشهد مواجهات مسلحة بين القوات العراقية وتنظيم "داعش" الإرهابي في الجانب الغربي من مدينة الموصل بلغت ألفي عائلة.

فرار 2000 عائلة من غربي الموصل خلال 9 أيام

كشف مصدر أمني، اليوم الأحد، أن أعداد النازحين من أربعة مناطق تشهد مواجهات مسلحة بين القوات العراقية وتنظيم "داعش" الإرهابي في الجانب الغربي من مدينة الموصل بلغت ألفي عائلة.

وقال النقيب مصطفى محمود الخطيب، من وحدة الحاسوب للتدقيق الأمني (داخلية) بتصريح خص به الأناضول، انه "تم تسجيل ألفي عائلة نزحت منذ 5 أيار/مايو الجاري من مناطق مشيرفة والهرمات والحاوي و30 تموز".

وأكد أن "هناك ألاف الأطفال والأشخاص الذين لم يتم تسجيلهم بسبب عدم تجاوز أعمارهم سن البلوغ".

وتابع أن "القوات تعمل على تدقيق أسماء الرجال ومطابقتها بقاعدة بيانات المنتمين لتنظيم داعش والمتعاونين معه".

وبين أنه "يتم اعتقال بعض الأشخاص الذين تظهر أسماؤهم في قوائم المطلوبين، بإحالتهم إلى وحدة الاستخبارات للتحقيق معهم ومن ثم إحالتهم إلى القوات العسكرية التي بدورها تحيلهم الجهات قضائية لاتخاذ اللازم بحقهم".

وأشار الخطيب إلى أن "الوضع الإنساني للعائلات الفارة من غربي الموصل مأساوي الى أبعد حد، فالكثير منهم يعاني من أمراض سوء التغذية والأمراض الجلدية، كذلك حالتهم النفسية سيئة جدا".

وأضاف أن "الكثير من النساء والرجال والأطفال لا يجيدون الكلام من هول ما شاهدوا من مناظر مرعبة أمامهم كالجثث ودمار البنى التحتية التي خلفتها نار الحرب".

وفي الشأن الإنساني، توفي 3 أطفال غربي الموصل جوعا، وسط مخاوف من ارتفاع الرقم بسبب التردي المستمر لأوضاعهم تحت سيطرة تنظيم "داعش"، بحسب ناشط حقوقي.

 

وقال الناشط الحقوقي لقمان عمر الطائي للأناضول، إن "3 أطفال من حي الزنجيلي، تتراوح أعمارهم بين سنة و3 سنوات، قضوا نحبهم بسبب الجوع وانعدام الحليب".

وأضاف "هنالك العشرات من الأطفال الذين يعانون من الجفاف في الأحياء التي ما زالت بقبضة تنظيم داعش، ويضطر ذويهم لسد رمقهم بفتات الخبز المنقوعة بالماء".

وحذر الطائي من "ارتفاع عدد الأطفال الذين قد يلقون حتفهم جوعا"، منوها إلى أن "ما يصلنا من معلومات من الفارين من تلك المناطق تبعث على القلق وتستوجب التدخل السريع لتحرير تلك المناطق وانقاذ المدنيين كافة".

تجدر الإشارة إلى أن القوات العراقية المشتركة باتت تحاصر التنظيم في خمسة أحياء فقط في المحور الشمال الغربي لمدينة الموصل وتواصل تقدمها لتحرير هذه المناطق.

وتشير جميع التوقعات إلى أن معركة تحرير المنطقة القديمة بغربي الموصل ستطول بسبب كثافتها السكانية وبنائها المتهالك وضيق شوارع وتشعبها.

التعليقات