اتهام القوات العراقية بارتكاب جرائم في الموصل

رفضت منظمة الأمم المتحدة، التعليق على تقرير منظمة العفو الدولية، الذي يتهم القوات العراقية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وللقانون الإنساني الدولي خلال عملية تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش".

اتهام القوات العراقية بارتكاب جرائم في الموصل

استعادة الموصل، من "داعش"، بعد أكثر من 8 أشهر من المعارك. الأناضول.

رفضت منظمة الأمم المتحدة، التعليق على تقرير منظمة العفو الدولية، الذي يتهم القوات العراقية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وللقانون الإنساني الدولي خلال عملية تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش".

وفي مؤتمر صحفي عقدته مع صحفيين في نيويورك عبر دائرة تليفزيونية من بغداد، اكتفت منسقة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق ليزا غراندي، بالقول إن "الحكومة العراقية أعلنت أنها تحقق في مزاعم حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي خلال عملياتها العسكرية في الموصل".

وأضافت غرانداي: "نحن نثني على إعلان القيادة السياسية بالتحقيق في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان، خاصة وأنه بات واضحًا أن المدنيين كانوا هم الأكثر ضعفًا خلال سير تلك العمليات العسكرية".

وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أعلن رسميًا في 10 تموز/ يوليو استعادة الموصل، مركز محافظة نينوى، من "داعش"، بعد أكثر من 8 أشهر من المعارك، بدعم من التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

واتهمت منظمة العفو الدولية، في وقت سابق اليوم، أطراف النزاع في الموصل، التي كان يسيطر عليها "داعش" منذ حزيران/يونيو 2014، بارتكاب جرائم ضد المدنيين، ودعت إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة.

وشددت على أن "الفظائع التي شهدها الناس في الموصل واحتقار الحياة الإنسانية من جانب كل أطراف النزاع لا يجب أن تمر دون عقاب".

وفي أكثر من مناسبة اتهمت قوى سياسية سنية في العراق قوات الحشد الشعبي بارتكاب انتهاكات بحق سكان الموصل، وأغلبهم من الطائفة السنية، وهو ما تنفي هيئة الحشد الشعبي صحته.

من جهة أخرى، قالت المسؤولة الأممية إن "مستوى الدمار غربي الموصل هو الأسوأ في العراق، حيث تأثر 38 من أحياء المدينة، منهم 15 حيًا تم تدميرها تقريبًا، ويجري حاليًا تنفيذ أكثر من 300 مشروع في الموصل، بينها 70 مشروعًا غربي الموصل، لكن هذه ليست سوى بداية. هناك قدر كبير من العمل للقيام به على وجه السرعة".

وكشفت غراندي عن وجود "أعداد كبيرة من الأطفال اليتامى في الموصل، ويحتاجون رعاية نفسية واجتماعية قد تستغرق أعوامًا".

وقدرت المسؤولة الأممية عدد المدنيين، الذين نزحوا من الموصل، منذ بدء العمليات العسكرية لاستعادتها، في 17 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، بحوالي 920 ألف شخص من أصل عدد سكان المدينة، البالغ أكثر من مليوني نسمة.

التعليقات