ليبيا تبحث إعادة مئات جثث عناصر "داعش" لبلدانهم

قال مسؤولون ليبيون محليون في مدينة سرت الساحلية إن جثث المئات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية لا تزال محفوظة في ثلاجات بانتظار نتيجة تفاوض السلطات الليبية مع عدة حكومات دول أخرى لتقرير مصيرها.

ليبيا تبحث إعادة مئات جثث عناصر

صورة من الأرشيف

قال مسؤولون ليبيون محليون في مدينة سرت الساحلية إن جثث المئات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية لا تزال محفوظة في ثلاجات بانتظار نتيجة تفاوض السلطات الليبية مع عدة حكومات دول أخرى لتقرير مصيرها.

ونقلت وكالة رويترز عن عنصر في وحدة معنية بمكافحة الجريمة المنظمة في مصراتة أنه تم نقل هذه الجثث من سرت إلى مصراتة بعد مرور سبعة أشهر على دحر قوات ليبية لتنظيم الدول.

وقالت الوكالة إن نقل الجثث إلى أوطانها يمثل أمرا ذا حساسية لحكومات تلك الدول، التي تتحفظ بشأن الاعتراف بعدد مواطنيها الذين غادروها للانضمام إلى التنظيم في العراق وسوريا وليبيا.

وأضاف العنصر أن الفرق الأمنية انتشلت مئات الجثث، وأن هذه هي العملية الرئيسية التي تسمح لنا بالحفاظ عليها وتوثيقها وتصويرها وجمع عينات من الحمض النووي.

من جهتها، قالت وحدة مكافحة الجريمة المنظمة في مصراتة إنها بانتظار قرار من النائب العام الذي لا يزال يخوض محادثات مع حكومات أجنبية بشأن إعادة الجثث.

وهُزم التنظيم في معقله الرئيسي بمدينة الموصل العراقية ويتعرض لضغوط في الرقة قاعدته الرئيسية في سورية. وانضم لصفوف التنظيم عندما كان في أوج قوته أشخاصا من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا.

وفي تونس وحدها قال مسؤولون إن أكثر من 3000 مواطن غادروا البلاد للقتال في سورية والعراق وليبيا. وشن تونسيون تلقوا تدريبات في معسكرات للمتشددين في ليبيا هجومين بإطلاق النار على سائحين أجانب في عام 2015 مما أضر بشدة بصناعة السياحة في تونس.

وسيطر تنظيم الدولة على سرت في 2015 مستغلا الاقتتال الداخلي بين الفصائل المسلحة الليبية، قبل أن تستعيدها قوات ليبية في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وكانت سرت هي القاعدة التي شن منها التنظيم المتشدد هجماته على حقول النفط والبلدات المجاورة.

التعليقات