الأردن يشترط عودة طاقم السفارة الإسرائيلية بمحاكمة الحارس

وزير الخارجية الأردني: التعامل مع الحارس القاتل كأنه كان أسيرا وتم تحريره، هذا تصرف غير مقبول ومستهجن وندينه، ولم يكن مقبولا أبدا التوظيف السياسي الشعبوي لموضوع عودته، في إشارة لاستقبال نتنياهو له بالعناق

الأردن يشترط عودة طاقم السفارة الإسرائيلية بمحاكمة الحارس

(أ.ف.ب.)

أعلن الأردن اليوم، الخميس، أنه لن يسمح لطاقم السفارة الإسرائيلية والسفيرة، عينات شلاين، بالعودة إلى عمان قبل الحصول على ضمانات مطلقة وكاملة بتقديم حارس السفارة وقاتل الأردنيين للمحاكمة، وتعاون إسرائيل في هذا المجال، حسبما نقلت صحيفة "الغد" عن مصادر أردنية.

من جانبه، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، لفضائية "سكاي نيوز" أمس، إن "الأردن تعامل مع جريمة السفارة وفق القوانين الدولية... بينما كان التصرف الإسرائيلي غير مقبول ومخجل ومعيب".

وأكد الصفدي أنه "لا صفقات فيما حدث في الحرم القدسي الشريف وبين ما حدث في السفارة الإسرائيلية، فلا مفاوضات ولا صفقات بالحادث الجرمي الذي حدث، والدولة الأردنية ومنذ اللحظة الأولى فعلت كل ما تستطيع لضمان تحقيق وافٍ لما جرى، وبدأنا بالتحقيق ولكن الظروف كانت صعبة نتيجة ظروف الحادثة التي حصلت بمبنى سكني تابع للسفارة وهو يحظى بالحصانة التي تحظى بها السفارة، ومطلق النار القاتل مسجل على انه موظف دبلوماسي وبالتالي ووفق اتفاقية فيينا يحظى بحصانة دبلوماسية كاملة وبما يحول بالتحقيق معه، ولكن الأردن تمسك ببقائه في السفارة إلى حين أخذ إفادته".

وعلّق الصفدي على الطريفة التي استقبلت بها إسرائيل القاتل، حيث استقبله رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بالعناق. وقال الصفدي "أعتقد أن ما بدر منهم كان غير مقبول ومخجل ومعيب وكان يجب عليهم أن يحترموا القانون وأن يتعاملوا مع الموضوع على أنها جريمة ويتعاملوا معها كقضية جرمية ويسمحون بالتحقيق من أجل إحقاق العدالة. والطريقة التي تم التعامل بها كأن الدبلوماسي كان أسيرا وتم تحريره، هذا تصرف غير مقبول ومستهجن وندينه، ولم يكن مقبولا أبدا التوظيف السياسي الشعبوي لموضوع عودة الدبلوماسي، لأن كل العالم يعرف أن عودته كان شيئا مفروضا على الأردن وفق القانون الدولي".

 

التعليقات