مقتدى الصدر يزور الأمارات بعد السعودية

تأتي الزيارتان بعد إشادة السعودية في الآونة الأخيرة بتمكن القوات العراقية من استعادة السيطرة على مدينة الموصل من أيدي تنظيم "داعش"، مؤكّدةً الوقوف إلى جانب بغداد في مكافحة "الإرهاب" رغم العلاقات الصعبة بين البلدين.

مقتدى الصدر يزور الأمارات بعد السعودية

(أ.ف.ب.)

قام رجل الدين العراقي مقتدى الصدر بزيارة إلى دولة الامارات العربية المتحدة، التقى خلالها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وذلك بعد أسبوعين على زيارة نادرة قام بها الى السعودية.

وعقد اللقاء بين الصدر والشيخ محمد، الذي يتولى أيضا منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاماراتية، في قصر الشاطئ في العاصمة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.

وقال الشيخ محمد خلال اللقاء إن "التجربة علمتنا أن ندعو دائما إلى ما يجمعنا عربا ومسلمين وأن ننبذ دعاة الفرقة والانقسام"، مؤكدا "انفتاح الأمارات على العراق حكومة وشعبا".

وهنأ "بالانتصار الكبير على إرهاب داعش"، مؤكدا "أهمية استثمار هذه اللحظة للبناء الوطني الذي يجمع كل العراقيين". كما شدد على "أهمية استقرار وازدهار العراق والتطلع لأن يلعب دوره الطبيعي على الساحة العربية بما يعزز أمن واستقرار العالم العربي".

وتعليقا على زيارة ابوظبي، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الأمارات أنور قرقاش على حسابه في تويتر "بدأنا كمجموعة مرحلة بناء الجسور والعمل الجماعي المخلص"، مضيفا "طموحنا أن نرى عراقا عربيا مزدهرا مستقرا، التحدي كبير والجائزة أكبر".

وكان الصدر أجرى في نهاية تموز/يوليو زيارة لافتة إلى السعودية التقى خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وجاءت الزيارتان في وقت تشهد منطقة الخليج أزمة دبلوماسية كبرى بعد أن أعلنت كل من المملكة السعودية والبحرين والإمارات ومصر قطع علاقاتها بقطر في 5 حزيران/يونيو.

كما تأتي الزيارتان بعد إشادة السعودية في الآونة الأخيرة بتمكن القوات العراقية من استعادة السيطرة على مدينة الموصل من أيدي تنظيم "داعش"، مؤكّدةً الوقوف إلى جانب بغداد في مكافحة "الإرهاب" رغم العلاقات الصعبة بين البلدين.

وأبدت الامارات السعودية مرارًا قلقهما من "تدخّل" إيران في المنطقة، بما في ذلك من خلال ميليشيات الحشد الشعبي التي أدّت دورًا كبيرًا في قتال تنظيم "داعش".

وكان الصدر دعا في الرابع من آب/أغسطس في كلمة بثت خلال تظاهرة رئيس الوزراء حيدر العبادي، بدمج قوات الحشد الشعبي بالقوات الحكومية وسحب السلاح من جميع الفصائل بهدف إبعاد شبح "الإرهاب" ومواصلة الاصلاح. تتمتع هذه الفصائل بدعم من إيران.

التعليقات