أعلن بيان للديوان الملكي السّعودي، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، السبت، أن الملك سلمان، والملك الأردنيّ، عبد الله الثاني، وأمير الكويت، صباح الأحمد الصباح، ووليّ عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، سيجتمعون في مدينة مكة المكرمة، يوم غدٍ، الأحد.
وقال البيان إن هذا الاجتماع سيبحث "سبل دعم الأردن الشقيق، للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها".
وتأتي القمة بعد تظاهرات حاشدة شهدتها العاصمة الأرنيّة، عمّان، خلال الأيام الثمانية الماضية، احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية، أدّت إلى إقالة حكومة الملقي وسحب قانون الضريبة، الذي أشعل فتيل التظاهرات.
وعلت من حناجر المشاركين هتافات مطالبة بالإصلاح ومندّدة بالسياسات الاقتصادية للحكومات الأردنية المتعاقبة، كما عبّر المحتجون عن غضبهم من أنّ مجلس النواب هو المسؤول عن تمرير القرارات التي أثقلت كاهل المواطنين، وسط استمرار المطالبات بحلّه.
أمّا عربيًا، فذكرت "العربي الجديد" اللندنيّة، أمس، الجمعة، أن "هناك أزمة حقيقية بين عدد من الأطراف العربية، بسبب المسوّدة، في وقت تتمسك فيه الأردن بإدخال تعديلات واضحة على الخطة الأميركية التي سيتم الإعلان عن خطوطها العريضة قريبًا، والمتعلقة بالإشراف الأردني على المقدسات في القدس المحتلة، والمدينة القديمة".
وأضافت المصادر أن "ما تسبب في أزمة أطرافها أميركا والسعودية والإمارات من جهة، والأردن والسلطة الفلسطينية من جهة أخرى، هو تبنّي كل من أبو ظبي والرياض، موقفًا مخالفًا للموقف الأردني، ومرحّبًا في الوقت ذاته بتصورات كوشنر، ومساعد الرئيس الأميركي جيسون غرينبلات، الذي التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أخيرًا، بشكل غير معلن. وهو ما وضع الأردن في مأزق مع الولايات المتحدة".
وكشفت المصادر أن "محمد بن سلمان قدم تعهّدات لكل من كوشنر وغرينبلات، بانتزاع موافقة أردنية على المسودة التي يعكف عليها صهر ترامب، والذي تربطه علاقة وثيقة ببن سلمان. وهو ما فتح الباب حول الحديث عن الأزمة السياسية والاقتصادية التي يتعرّض لها الأردن في الوقت الراهن، بسبب نقص الموارد النفطية، وعلاقة ذلك بالأحداث الخاصة بقرب الإعلان عن صفقة القرن".
التعليقات