سفينة تتجهز لنقل مواد كيميائية من مرفأ بيروت لإتلافها في ألمانيا

تتهيّأ، الجمعة، سفينة تابعة لجمعية مكلّفة إزالة المواد الخطرة من مرفأ بيروت، لنقل عشرات المستوعبات المليئة بالمواد الخطرة من العاصمة اللبنانية إلى ألمانيا للتخلص منها، وفق ما أعلن مسؤول في هذه الهيئة، وذلك بعد مرور أشهر على الكارثة التي شهدها

سفينة تتجهز لنقل مواد كيميائية من مرفأ بيروت لإتلافها في ألمانيا

مرفأ بيروت بعد الانفجار (أ. ب.)

تتهيّأ، الجمعة، سفينة تابعة لجمعية مكلّفة إزالة المواد الخطرة من مرفأ بيروت، لنقل عشرات المستوعبات المليئة بالمواد الخطرة من العاصمة اللبنانية إلى ألمانيا للتخلص منها، وفق ما أعلن مسؤول في هذه الهيئة، وذلك بعد مرور أشهر على الكارثة التي شهدها هذا الميناء.

وتم تكليف شركة "كومبي ليفت" الألمانية إزالة المواد الخطرة من المرفأ، بعد انفجار مئات الأطنان من مادة نيترات الأمونيوم في الرابع من آب/أغسطس 2020، ما أوقع أكثر من مئتي قتيل ودمّر مساحات شاسعة في العاصمة.

والجمعة تم نقل المستوعبات الـ59 الأخيرة إلى السفينة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "كومبي ليفت"، هايكو فيلدرهوف، إن المستوعبات سيتم إتلافها في ألمانيا. وتابع، خلال مراسم أقيمت في المرفأ، أن "السفينة متواجدة هنا وسنغادر في نهاية الأسبوع" إلى ألمانيا.

وقال رئيس مجلس الأعمال اللبناني-الألماني، إلياس أسود، إن المشروع أزال من المرفأ "كل المواد السامة والمسرطنة والقابلة للاشتعال والمواد الكيميائية الشديدة التفاعل، التي كانت مخزّنة هنا لعقود".

وأضاف أن الشركة الألمانية كانت مكلّفة معالجة "49 مستوعبا من المواد الخطرة فقط"، مضيفا إن الأمر انتهى بهم بمعالجة أكثر من 75 مستوعبا سيتم شحن 59 منها.

وأوضح أنه "سيتم التخلّص" من 15 مستوعبا آخر "بطريقة آمنة ومراعية للبيئة في أماكنها"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وصرّح خبير مواد كيميائية يدير العملية لـ"فرانس برس"، مايكل فنتلر، في شباط/فبراير، أن بيروت تجنّبت بالصدفة انفجارا كيميائيا ثانيا.

وقال فنتلر إنه "لم ير يوما وضعية كهذه من قبل" في حياته، في معرض وصفه مزيج المواد الكيميائية التي أحدثت فجوات في مستوعبات الشحن.

وأورد أن حمض الهيدروكلوريك السام والمسبب للتآكل، شكّل 60 بالمئة من المواد الكيميائية، التي عالجتها شركة كومبي ليفت.

التعليقات