قطر: ملتزمون بدور الوساطة في ملف غزة ونقيمه حاليا

المتحدث الرسمي باسم الخارجية القطرية يشدد على أن "قطر ملتزمة بوجود الوساطة ولكنها في مرحلة إعادة تقييم"، مشددا على أن دور الوساطة لا يعني ممارسة الضغوط على الأطراف؛ وأدان "تصريحات البعض" ضد قطر والتصريحات السلبية بشأن دورها.

قطر: ملتزمون بدور الوساطة في ملف غزة ونقيمه حاليا

المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري (Getty Images)

أكدت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، التزام الدوحة بدورها في الوساطة بين حركة حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلية، في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مبينة أنه يخضع حاليا للتقييم.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

جاء ذلك في تصريحات صدرت عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، ماجد الأنصاري، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي؛ وشدّد على أن "قطر ملتزمة بوجود الوساطة ولكنها في مرحلة إعادة تقييم".

وأوضح الأنصاري أن قطر "ملتزمة بدورها في الوساطة الدولية بشأن غزة وتقييم هذا الدور يتضمن النظر إلى مراجعة جدية الأطراف تجاه الوصول لوقف إطلاق النار" في غزة.

ولفت بهذا الصدد إلى "حملة البعض (لم يسمهم) ضد قطر والتصريحات السلبية بشأن دورها"، مبينا أن "الدوحة شعرت بإحباط تجاه تلك التصريحات". ولفت المسؤول القطري إلى أن "بعض تلك التصريحات صادرة عن مسؤولين إسرائيليين".

كما دعا "المسؤولين الأميركيين ممن يصدرون تصريحات تجاه قطر، إلى مراجعة الإدارة الأميركية بشأن ما قامت به الدوحة، والابتعاد عن استخدام تلك التصريحات في السباق الانتخابي الرئاسي المرتقب".

وأوضح متحدث الخارجية القطرية أن الهجمات على الوسطاء دلالة على غياب الجدية، مؤكدا أهمية "أن يكون لدى الطرفين جدية وتضحية للوصول لاتفاق".

ولفت إلى أن "اجتماعات (المفاوضات) متوقفة (..) ونحتاج إلى تغيير في مواقف الطرفين لإعادة استئناف المفاوضات".

وشدد على أن تقييم دور وساطة قطر لن يمس التزامها الإنساني تجاه غزة، مؤكدا استمرار المساعدات الإغاثية لدعم القطاع.

وأضاف الأنصاري أنه "من المبكر الحديث عن ما بعد انسحاب قطر من دور الوساطة، حاليا الدوحة ملتزمة بهذا الدور وستتخذ القرارات في الوقت المناسب".

وحذر من الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكدا أنه سيكون له "تداعيات سلبية في ظل أوضاع كثيرة يعيشها القطاع من مجاعة وحديث عن مقابر جماعية فلسطينية".

ولفت إلى أن مكتب حماس بالدوحة، أنشئ بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لفتح قنوات تواصل، ونجح في إنجاز الكثير.

وشدد على أنه لا مبرر لإنهاء وجود مكتب حركة حماس بالدوحة والوساطة مستمرة، لافتا إلى أن قادة الحركة يمكنهم المغادرة والدخول لقطر في أي وقت بشكل طبيعي.

ونفى الأنصاري أن تكون قطر تمارس ضغوطا في إطار وساطتها، قائلا إن "دور الوسيط يتمثل في نقل رسائل وإيجاد بدائل على طاولة المفاوضات، والوصول لحلول مقبولة وهذا ما نقوم به، وليس دورنا الضغط بأوراق ضغط".

وتقود قطر ومصر والولايات المتحدة وساطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة، التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين أول، ونجحت في إقرار هدنة في ديسمبر/ كانون أول الماضي، واستمرت نحو أسبوع.

ولم تثمر جهود مماثلة للدول الثلاث في الوصول بعد لهدنة جديدة رغم اجتماعات متكررة بين باريس والقاهرة والدوحة.

التعليقات