وزير الخارجية الفرنسي في بيروت لبحث مساعي التهدئة ومنع التصعيد الإقليمي

يجري الوزير الفرنسي، اليوم الأحد، في لبنان مباحثات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، وقائد الجيش جوزاف عون.

وزير الخارجية الفرنسي في بيروت لبحث مساعي التهدئة ومنع التصعيد الإقليمي

بعد لبنان، سيتوجه سيجورنيه إلى السعودية قبل السفر إلى إسرائيل(Getty Images)

يبحث وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، الذي وصل العاصمة اللبنانية بيروت، السبت، مقترحات لمنع المزيد من التصعيد الإقليمي والحرب المحتملة بين إسرائيل وحزب الله، إذ تسعى باريس إلى تحسين خارطة طريق يمكن للجانبين قبولها لتخفيف التوترات.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

ويجري الوزير الفرنسي، اليوم الأحد، في لبنان مباحثات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، وقائد الجيش جوزاف عون.

وقدم سيجورنيه مبادرة تقترح انسحاب وحدة النخبة التابعة لحزب الله مسافة عشرة كيلومترات من الحدود الإسرائيلية، بينما توقف إسرائيل ضرباتها في جنوب لبنان.

وبعد لبنان، سيتوجه سيجورنيه إلى السعودية قبل السفر إلى إسرائيل.

وسيعقد وزراء خارجية من دول عربية وغربية، منهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، محادثات غير رسمية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض لمناقشة الحرب الإسرائيلية على غزة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ولم يحرز الاقتراح الفرنسي، الذي تمت مناقشته مع الشركاء خاصة الولايات المتحدة، تقدما. لكن باريس تريد الحفاظ على زخم المحادثات والتأكيد للمسؤولين اللبنانيين على أن التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية في جنوب لبنان يتعين أن تؤخذ على محمل الجد.

وأكد حزب الله أنه لن يدخل في أي نقاش ملموس حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حيث دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها السابع.

وقالت إسرائيل أيضا إنها تريد ضمان استعادة الهدوء على حدودها الشمالية، حتى يتمكن آلاف النازحين الإسرائيليين من العودة إلى المنطقة دون خوف من الهجمات الصاروخية عبر الحدود.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، في مؤتمر صحافي إن "الهدف هو منع اشتعال المنطقة وتجنب تدهور الوضع بشكل أكبر على الحدود بين إسرائيل ولبنان".

والتقى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق من هذا الشهر، حيث ناقشا الاقتراح الفرنسي.

وفي رسالة موجهة إلى السفارة الفرنسية في بيروت في شهر آذار/مارس الماضي، قالت وزارة الخارجية اللبنانية إن بيروت تعتقد أن المبادرة الفرنسية ستكون خطوة مهمة نحو السلام والأمن في لبنان والمنطقة الأوسع.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية محلية أن الحكومة قدمت تعليقات للفرنسيين بشأن الاقتراح.

ويقول مسؤولون فرنسيون إن الردود حتى الآن كانت عامة وتفتقر إلى الإجماع بين اللبنانيين. ورغم أنهم يعتبرون أنه من السابق لأوانه التوصل إلى أي شكل من أشكال الاتفاق، فإنهم يعتقدون أنه من الضروري المشاركة الآن حتى يكون الطرفان جاهزين عندما تأتي اللحظة المناسبة.

وظلت إسرائيل حذرة بشأن المبادرة الفرنسية، على الرغم من أن مسؤولين إسرائيليين وفرنسيين يقولون إن إسرائيل تدعم الجهود المبذولة لنزع فتيل التوترات عبر الحدود.

ولفرنسا 700 جندي يتمركزون في جنوب لبنان، كجزء من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقوامها 10 آلاف جندي.

ويقول مسؤولون إن قوات الأمم المتحدة غير قادرة على تنفيذ تفويضها، ويهدف جزء من مقترحات فرنسا إلى دعم المهمة من خلال تعزيز الجيش اللبناني.

التعليقات