تفشي شلل الأطفال والحصبة في اليمن

قالت منظمة الصحة العالمية عبر حسابها على تويتر إن "اليمن "يشهد الآن تفشيا للحصبة وشلل الأطفال". وذكرت أن أكثر من 80% من الأطفال الذين يعانون من ‎الحصبة لم يتلقوا اللقاح. وشددت المنظمة على أن هناك حاجة ماسة إلى التلقيح في اليمن، من دون تفاصيل أخرى.

ووفق تقارير حكومية، فإن هناك ظهورا لحالات شلل الأطفال والحصبة، خصوصا في محافظتي صعدة وحجة الخاضعتين للحوثيين شمال غربي اليمن.

وفي الأيام الأخيرة وجهت الحكومة اليمنية ومنظمات حقوقية اتهامات للحوثيين بحظر اللقاحات في شمال البلاد، وقد تسبب ذلك في عودة انتشار أمراض مثل شلل الأطفال والحصبة.

ويواصل المرض المعدي، منذ أسابيع، حصد أرواح العشرات من الأطفال في مختلف مناطق سيطرة الحوثي، في ظل تكتم سلطات الجماعة على الأعداد الحقيقية للضحايا ومحاربة وسائل الوقاية منه.

ولم تعلق الجماعة رسميا على هذه الاتهامات، لكنها تؤكد أنها تعاني نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية يتسبب في انتشار الأمراض بالمناطق الخاضعة لها ذات الكثافة السكانية الأعلى في اليمن.

وأعلن رئيس منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية كريستوس كريستو، الأسبوع الماضي، انتشار مرض الحصبة وسط الأطفال بمحافظة حجة الخاضعة لسيطرة الحوثيين شمال غربي اليمن، داعيا إلى توسيع نطاق التطعيم.

وقال بيان صادر عن مكتب المنظمة في اليمن، إن "المحطة الأخيرة للرئيس الدولي للمنظمة خلال زيارته للبلاد، كانت مستشفى عبس العام في محافظة حجة، وهي إحدى أكبر الاستجابات الإنسانية لمنظمة أطباء بلا حدود حول العالم".

وخلال الزيارة، قال كريستو "رأيت هنا عديدا من الأطفال المصابين بعدوى الحصبة، والفريق الطبي أفاد بأن السبب الرئيس في هذه الزيادة هي الفجوة الكبيرة في اللقاحات الروتينية وانخفاض مستوى التطعيم بين الأطفال"، وفق البيان.

ويعاني اليمن من أزمات متعددة بسبب حرب بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات في أيلول/سبتمبر 2014، وتصاعد النزاع منذ آذار/مارس 2015، بعد تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لمساندة قوات الحكومة الشرعية، في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.