محاولة لاغتيال نائب تونسي

تعرض رضا شرف الدين، النائب في البرلمان عن حزب "نداء تونس" الحاكم، صباح اليوم الخميس لمحاولة اغتيال بالرصاص في ولاية سوسة، في بلد لا يزال تحت تأثير اغتيال معارضين بارزين في 2013.

محاولة لاغتيال نائب تونسي

تعرض رضا شرف الدين، النائب في البرلمان عن حزب "نداء تونس" الحاكم، صباح اليوم الخميس لمحاولة اغتيال بالرصاص في ولاية سوسة، في بلد لا يزال تحت تأثير اغتيال معارضين بارزين في 2013.

وقال شرف الدين، وهو أيضا رئيس نادي النجم الرياضي الساحلي، لإذاعة "جوهرة إف إم" الخاصة التي تبث من ولاية سوسة، إنه حوالي "العاشرة الا الربع صباحا، عندما كنت ذاهبا إلى العمل في مصنعي، هناك سيارة على الطريق أطلقت علي النار، حوالي 7 أو 8 رصاصات هربت بعدها".

وأفاد أن الذي اطلق عليه النار كان يستقل سيارة يقودها شخص آخر. وأضاف "رأيت شخصا واحدًا يطلق النار من سيارة (..) من الخلف، وفوهة البندقية خارج (النافذة)". وأضاف "سبع أو ثماني رصاصات أحاطت بي، (..) معجزة من عند الله (أنني نجوت)".

وتابع "ليس هناك ما يبرر هذا، أنا رجل مسالم ليس لي أي عداوات".

وقال المكلف بالإعلام في وزارة الداخلية، وليد اللوقيني، إن الوحدات الأمنية تحركت بسرعة إلى المكان وعاينت آثار تسع رصاصات على سيارة النائب.

وأعلنت وزارة الداخلية في بيان بعنوان "محاولة اغتيال النائب بمجلس نواب الشعب (البرلمان) رضا شرف الدين" إن قوات الأمن تقوم حاليا بـ"حملات تمشيط بكافة أنحاء ولاية سوسة والولايات المجاورة" بحثا عن "الضالعين" في محاولة الاغتيال وسيارتهم.

وأضافت أن وزير الداخلية ناجم الغرسلي "أمر بتوفير الحماية اللازمة" لرضا شرف الدين "ولمنزله ومكان عمله وتنقله". وبحسب وزارة الداخلية، تعرضت سيارة رضا شرف الدين لتسع طلقات نارية بعضها استهدف واجهتيها الأمامية والخلفية.

وأضاف اللوقيني إن النائب قال إن السيارة التي استخدمت في محاولة الاغتيال بيضاء اللون لكنه لم يتمكن من تدوين رقم لوحة تسجيلها.

وأعلنت وزارة الداخلية مساء الخميس أن التحقيق سيعهد به إلى الوحدة الوطنية لتحري الجرائم الإرهابية بمنطقة العوينة بالعاصمة.

وفي 2013 اغتال مسلحون، قالت السلطات انهم "تكفيريون"، المعارضين البارزين للإسلاميين شكري بلعيد (6 شباط/فبراير)، ومحمد البراهمي النائب في البرلمان (25 تموز/يوليو).

وفجرت عمليتا الاغتيال ازمة سياسية حادة في تونس انتهت مطلع 2014 باستقالة حكومة "الترويكا" التي كانت تقودها حركة النهضة الإسلامية.

وبداية الاسبوع، أعلن المقدم التلفزيوني الشهير معز بن غربية، وهو أحد مؤسسي تلفزيون "التاسعة" الخاص، أنه هرب إلى سويسرا خشية على حياته بعد تعرضه لـ"محاولة اغتيال" لأنه "يملك كل المعلومات" حول "من قتل" شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وأيضا حول هجومين دمويين استهدفا في آذار/مارس وحزيران/يونيو الماضيين متحفا في العاصمة تونس وفندقا في سوسة وأسفرا عن مقتل 59 سائحا اجنبيا.

وأفاد بن غربية في شريط فيديو نشره على الانترنت أن "(وقعت) تحت يد مافيا السياسة والمال" وأن "أشخاصا معينين في أحزاب (سياسية) معينة هم الذين ساهموا في كل هذه الاغتيالات".

ورضا شرف الدين من بين المساهمين في تلفزيون "التاسعة" حسبما أعلنت اليوم المحطة الأولى للتلفزيون الرسمي. وفي تصريح لهذه المحطة، رفض شرف الدين الربط بين محاولة اغتياله وتصريحات معز بن غربية.

التعليقات