الجيش التونسي أطلق النار على متظاهرين طالبوا بوظائف

هي المرة الأولى التي يطلق فيها الجيش النار تحذيرا، منذ أن كلفه الرئيس الباجي قائد السبسي، في العاشر من أيار/مايو الحالي حماية حقول النفط والغاز ومناجم الفوسفات من أي تحركات احتجاجية قد تعطل انتاجها.

الجيش التونسي أطلق النار على متظاهرين طالبوا بوظائف

أطلق الجيش التونسي، السبت، النار تحذيرا إثر محاولة محتجين يطالبون بوظائف اقتحامَ وإغلاقَ محطة لتوزيع النفط والغاز، بعد أيام من إعلان رئيس البلاد تكليف الجيش حماية منشآت الطاقة من التحركات الاحتجاجية.

وذكرت "إذاعة تطاوين" الرسمية أن عناصر الجيش أطلقت النار في الهواء عندما حاول المحتجون إغلاق المحطة في منطقة الكامور في صحراء ولاية تطاوين الجنوبية.

وهي المرة الأولى التي يطلق فيها الجيش النار تحذيرا، منذ أن كلفه الرئيس الباجي قائد السبسي، في العاشر من أيار/مايو الحالي حماية حقول النفط والغاز ومناجم الفوسفات من أي تحركات احتجاجية قد تعطل انتاجها.

وأضافت الإذاعة أن الجيش أطلق عيارات تحذيرية في الهواء "مرّتين" بعدما "خلع" المحتجون السياج الحديدي للمحطة وأرادوا إغلاقها، مشيرة إلى أنّ السلطات دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة.

ولفتت إلى أن المحتجين قاموا بهذه الخطوة التصعيدية بعدما انتهت، السبت، مهلة 48 ساعة أعطوها للحكومة حتى تستجيب لمطالبهم.

وذكرت أن المحتجين كانوا باشروا اعتصامهم قبل خمسة أيام قبالة محطة التوزيع، حيث نصبوا 90 خيمة، موضحة أن عددهم ارتفع إلى 800 شخص.

ومنذ 23 نيسان/أبريل الماضي، يعطل مئات المعتصمين عبور الشاحنات والسيارات إلى حقول النفط في تطاوين، بعدما نصبوا خياما في منطقة الكامور، نقطة العبور الرئيسية نحو حقول البترول.

ويطالب هؤلاء بتخصيص نسبة 70 بالمئة من الوظائف بالشركات النفطية في تطاوين لسكان الولاية، و20 بالمئة من عائدات مشاريع الطاقة لتنمية المنطقة، وهي مطالب وصفتها السلطات بأنها "تعجيزية".

والأربعاء، أعلن وزير الدفاع فرحات الحرشاني أن الجيش لن يستعمل القوة إلا في الحالات "القصوى"، مثل "حالة خطر أو تهديد جدي يمس منشأة يحميها الجيش، أو العسكري الذي يحمي هذه المنشأة، أو يمس حتى بالمواطنين، في حالة فوضى عارمة".

التعليقات