إسرائيل تدين تصريحات أبو مازن بشأن ممارسة التطهير العرقي في القدس..

التقارير الإسرائيلية تقول إن الحديث عن "تصريحات حادة مرة أخرى من قبل أبو مازن تجاه إسرائيل، وذلك بعد أن وصف العمليات العسكرية في قطاع غزة بأنها أسوأ من المحرقة"..

إسرائيل تدين تصريحات أبو مازن بشأن ممارسة التطهير العرقي في القدس..
أدان الناطق بلسان رئيس الحكومة الإسرائيلية، مارك ريغيف، الخميس، تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في مؤتمر القمة الإسلامية الذي يعقد في السنغال.

وكانت قد تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات أبو مازن، والتي جاء فيها أن إسرائيل تنفذ سياسة تطهير عرقي في القدس. مشيرة إلى حديثة عن "حملة تطهير عرقي عن طريق سلسة من القرارات الإسرائيلية التي تتضمن الضرائب الباهظة ومنع البناء وإغلاق المؤسسات الفلسطينية، علاوة على فصلها عن الضفة الغربية بواسطة جدار الفصل العنصري. وأضاف أن ما يحصل على الأرض يمثل "خرقا لعملية السلام".

وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن الحديث عن "تصريحات حادة مرة أخرى من قبل أبو مازن تجاه إسرائيل، وذلك بعد أن تطرق الأسبوع الماضي إلى العمليات العسكرية في قطاع غزة، والتي قتل فيها ما يقارب 120 فلسطينيا، ووصفها بأنها أسوأ من الكارثة/المحرقة".

وقال ريغيف إن ما يسمى بـ"عملية السلام" تواجه مصاعب كثيرة، وأنه يجب على القيادة الفلسطينية ألا تشارك في وضع العراقيل عن طريق التصريحات النارية.

وادعى ريغيف أن "إسرائيل ملتزمة بالمصالحة التاريخية مع الشعب الفلسطيني"، وأن "حكومة السلطة الفلسطينية هي شريكة في هذه العملية، ويجب العمل سوية على بناء الأمن والثقة".

إلى ذلك، طالب الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، بان كي مون، إسرائيل بوقف هجماتها التي تستخدم فيها قوة غير متناسبة ومبالغا فيها ضد الفلسطينيين.

وقال بان كي مون الذي يشارك في القمة الإسلامية إن استخدام القوة غير المتناسبة والمفرطة أدى مقتل الكثير من المدنيين، وبضمنهم أطفال. وأدان هذه العمليات وطالب إسرائيل بوقفها.
وكانت قد بدأت في العاصمة السنغالية دكار اليوم القمة الحادية عشرة لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

وتسعى القمة في يومين من المناقشات إلى توحيد جهودها في مواجهة قضايا أساسية مثل الوضع في الشرق الأوسط، والاتفاق على تعديل ميثاق المنظمة وحملة كراهية الإسلام في الغرب ودفع التعاون الاقتصادي.

وفيما يتعلق بمسألة تعديل الميثاق صرح وزير الخارجية السنغالي شيخ تجان غاديو، الثلاثاء، بأنه توجد فرصة كبيرة لإقرار التعديلات، مشيرا إلى إحراز تقدم بهذا الشأن في اجتماع وزراء الخارجية.

وحول النقاط التي لا تزال عالقة، أشار الوزير إلى مسألة العضوية ومعايير الانضمام إلى المنظمة، والموقف من مبدأ تقرير المصير وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وأيضا تحديث عمل المنظمة باتجاه اعتماد نظام الأغلبية في التصويت على القرارات بدلا من الإجماع.

من جانب آخر قال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن اجتماعات القمة ستناقش موضوع كراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا) موضحا أنه "أثناء الأزمة الأولى للرسوم المسيئة للنبي محمد (صلعم) كانت هناك وعود من أجل إيقاف هذه الحملة غير المفهومة، لكن للأسف الشديد لم يتم الالتزام بذلك".

وحول مسألة الديون، أكد وزير الخارجية السنغالي أن القمة تتجه إلى اعتماد تخفيف الديون عن الدول الفقيرة داخل المنظمة وليس إلغاءها.

التعليقات