السفير الامريكي لدى سوريا: العقوبات لن تسقط إلا إذا أوقفت دعم "حزب الله"..

روبرت فورد : إذا كان لنا أن ننجح في استقرار المنطقة، يجب أن نقنع سوريا بأن ايران وحزب الله لا يتقاسمان معها المصلحة الإستراتيجية الطويلة..

السفير الامريكي لدى سوريا: العقوبات لن تسقط إلا إذا أوقفت دعم

قال الدبلوماسي الامريكي، روبرت فورد، المعين لتولي منصب السفير لدى دمشق، إن عودة السفير الأميركي بعد خمس سنوات من سحبه يجب ألا ينظر اليه على انه مكافأة لسوريا.

ودعا في شهادة تثبيته امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ (الثلاثاء)، دعا دمشق الى " قطع صلاتها بـ"حزب الله" في لبنان و بـ"حماس" و"الجهاد الإسلامي" إذا كانت تريد رفع اسمها من اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب"...

وأفاد أنه سيقول لسوريا إنه يتعين عليها التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإن العقوبات الأميركية لن تسقط إلا إذا أوقفت سوريا دعم "حزب الله" في لبنان وتسليحه بالصواريخ والأسلحة الأخرى التي تستخدم ضد اسرائيل...!

وقال إن سوريا كانت داعما ثابتا لما اسماه "الجماعات الإرهابية مثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وتنظيم "الجهاد الإسلامي" و"حزب الله" لأكثر من 20 سنة " ..

واضاف: " من دون تغييرات جوهرية في سياستها، ستبقى سوريا على لائحتنا للدول الداعمة للإرهاب في المستقبل المنظور"...
وقال: " في الاسابيع الاخيرة تابعنا تراشقا كلاميا حادا بين حزب الله واصدقائنا في اسرائيل، وحتى سورية انضمت في بعض الحالات. ونحن لا نرى ان اشتباكا جديدا في لبنان هو من مصلحة سوريا. فالاشتباك بامكانه ان يتطور وان يجر سوريا لداخله.."..

وقال السفير الامريكي الجديد إن "تنامي الحوار مع سوريا لن يأتي على حساب أي دولة أخرى في المنطقة ، بما فيها لبنان". واضاف ان بلاده "لا تزال ملتزمة بسيادة لبنان واستقراره، ونحن نريد ان تحترم ايضا سوريا سيادة واستقرار لبنان".

وشرح في شهادته، لماذا تريد الولايات المتحدة ارساله الى سوريا للمرة الأولى منذ خمس سنوات، قائلاً إنه "إذا ثبت، سيكون الحديث الصريح والمباشر مع الحكومة السورية هو أولوية مهمتي". واضاف: "السوريون يجب أن يسمعوا مباشرة منا...يجب أن نتكلم كل يوم وكل أسبوع مع مسؤولين رفيعين لديهم تأثير وسلطة اتخاذ القرار".

وقال: "ليست لدي أوهام عن الحجم الكبير الذي سيكون عليه هذا التحدي". على انه: "إذا كان لنا أن ننجح في استقرار المنطقة، يجب أن نقنع سوريا بأن ايران وحزب الله لا يتقاسمان المصلحة الإستراتيجية الطويلة الأجل لسوريا في السلام الشامل للشرق الأوسط... علينا أن نرى حقاً ما إذا كان السوريون مهتمين صدقاً بالتفاوض على اتفاق سلام مع اسرائيل".

وشدد على أن في قائمة أولوياته " ضمان الدعم السوري لجهودنا من أجل السلام في الشرق الأوسط ". وأوضح: " نحن نبحث عن سلام عادل وشامل يكون في مصلحة أصدقائنا في اسرائيل، وأصدقائنا في المنطقة العربية والمجتمع الدولي".

وقال: " قمنا بحث السوريين لدعم استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. السيناتور ميتشل وفريقه بحثوا في سبل استئناف المفاوضات بين اسرائيل وسوريا. فعلى مدار 16عاما، والحكومة السورية تقول ان الاتفاق هو في مصلحتها، ونحن نريد أن نشجع على احراز تقدم".

واعتبر ان المحادثات التي جرت بين اسرائيل وسوريا قبل عامين " وان لم لم تسفر عن اتفاق، لكنها حققت تقدما كبيرا"، وأضاف: " نريد أن نرى الآن ما إذا كانت الحكومة السورية مستعدة للذهاب في سياق الالتزام بالاستقرار والتطبيع بالمنطقة"..

لا يمكن الاطاحة بالحكومة العراقية....

وقال إن "على سوريا أن تقفل الشبكات المتبقية للمقاتلين الأجانب التي تغذي المقاتلين داخل العراق، وأن تدرك أن للعراق حكومة دستورية ثابتة لا يمكن إطاحتها"..

واعتبر أن المصالح السورية والايرانية لا تلتقيان، "ذلك أن الهدف الايراني في العراق يتمثل في أن تكون هناك حكومة تهيمن عليها طائفة واحدة محددة. ولا أعتقد أن السوريين يشاطرون هذه الغاية لأنهم يؤيدون حكومة قوية تضمن وحدة الدولة"، مشيراً الى أن "العراقيين الذين يزورون دمشق ويتلقون دعمها هم من الأقلية السنية والعلمانيين"...

التعليقات