المعاهدة الدولية لحظر الاسلحة العنقودية تدخل حيز التنفيذ الأحد

-

المعاهدة الدولية لحظر الاسلحة العنقودية تدخل حيز التنفيذ الأحد
تدخل معاهدة عالمية لحظر الذخائر العنقودية حيز التنفيذ يوم الاحد. وتحظر اتفاقية الذخائر العنقودية استخدام وانتاج وتخزين ونقل هذه الاسلحة الذي تنحى عليها المسؤولية في تشويه وقتل عشرات الالاف من المدنيين.

وتنثر الاسلحة التي يتم اسقاطها من الطائرات أو اطلاقها من المدافع أو الصواريخ قنابل صغيرة على مساحة كبيرة. وتنفجر كثير من الذخائر على الفور لكن الذخائر التي لا تنفجر يمكن ان توقع ضحايا بعد سنوات طويلة من نهاية الصراع.

واشاد توماس ناش من ائتلاف مكافحة الذخائر العنقودية الذي يضم 200 من منظمات المجتمع المدني بالحظر.

وقال "هذا أهم قسم في القانون الانساني الدولي يدخل حيز التنفيذ منذ حظر الالغام الارضية قبل عشر سنوات. اعتبارا من هذه اللحظة يصبح على الدول التزام قانوني بمساعدة الضحايا."

وتنص المعاهدة على أن تقوم الدول الموقعة بتدمير المخزون من الذخائر العنقودية في غضون ثماني سنوات وتطهير المناطق الملوثة في غضون 10 سنوات ومساعدة المجتمعات المحلية المتضررة والناجين.

وهناك أكثر من 20 دولة متضررة من القنابل العنقودية ويقول نشطاء ان ثلاثة من كل خمسة اصابات تحدث خلال الانشطة اليومية العادية. وكثر من الضحايا من الاطفال. ويقتل البعض على سبيل الخطأ عندما يعثرون على القنابل الصغيرة ويلعبون بها. وتقدر الامم المتحدة أن ما يقرب من نصف الضحايا من لاوس.

ويعتقد ان 30 في المئة من القنابل الصغيرة تفشل في الانفجار لدى سقوطها وان اكثر من ثلثي الدول لا تزال ملوثة. ويقول خبراء انها تقتل وتصيب حوالي 300 شخص سنويا.

وقال ناش "عقارب الساعة تمضي نحو مواعيد نهائية لتطهير الارض خلال عشر سنوات وتدمير المخزونات خلال ثماني سنوات."

واعتمدت اتفاقية القنابل العنقودية في مايو ايار عام 2008 وصادقت عليها 37 دولة بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان وهي دول لديها مخزونات كبيرة منها.

لكن الولايات المتحدة وهي أكبر منتج في العالم ولديها أكبر مخزون يضم 800 مليون من الذخائر الصغيرة رفضت المعاهدة بالرغم من أنها تقول انها ستحظر هذه الاسلحة اعتبارا من عام 2018.

كما نأت الصين وروسيا بنفسهما أيضا. ولا تكشف الدولتان عن مخزونهما من الاسلحة.

لكن منظمي حملات مثل ستيف جوس من منظمة هيومان رايتس ووتش يقولون ان التاييد للاتفاقية سيساعد في اضفاء سمعة سيئة على استخدام هذه الاسلحة حتى في الدول التي لم توقع بعد.

واوضح "لدينا قناعة بان هذه الاتفاقية سيكون لها تاثير كبير حتى على الدول التي لم تنضم بعد. هناك بعض القوى الكبيرة التي لم تنضم بعد للاتفاقية وهي الولايات المتحدة وروسيا واسرائيل وهي دول استخدمت هذا السلاح على نطاق واسع في السابق. نعتقد أنها ستشعر بقوة المعاهدة الجديدة. نعتقد أن الاتفاقية تشوه سمعة هذا السلاح في كل أنحاء العالم وأن الدول ستحجم على استخدامه مجددا."

التعليقات