بايدن يستبعد هجوماً اسرائيلياً على المنشآت النووية الإيرانية...

-

بايدن يستبعد هجوماً اسرائيلياً على المنشآت النووية الإيرانية...
توقع نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الخميس في مقابلة مع تلفزيون "ايه بي سي" ان الصين "ستوافق على فرض عقوبات" اقتصادية على ايران بسبب برنامجها النووي.

وقال بايدن ردا على سؤال طرحته عليه الصحافية باربرا والترز "ان الصين ستوافق على عقوبات"، مضيفا "انها المرة الاولى التي يتوحد فيها العالم اجمع ويعتبر ان ايران تجاوزت الحد".

وتابع متكلما عن المسؤولين في النظام الايراني "انهم اكثر عزلة من اي وقت مضى امام شعبهم وفي المنطقة".

وتتهم واشنطن والكثير من الدول الغربية ايران بتطوير سلاح نووي تحت ستار برنامجها النووي السلمي، وهو ما تنفيه طهران.

وعلى الرغم من ان الصين اعربت عن استعدادها لبحث "افكار جديدة" حول الطاولة لتسوية قضية البرنامج النووي الايراني، الا انها اعلنت حتى الان تفضيلها الحوار ولو ان الادارة الاميركية تحاول ضم بكين الى فكرة فرض عقوبات قاسية على طهران في الامم المتحدة.

وفي الموضوع نفسه، اعرب بايدن عن قناعته بان اسرائيل لن تهاجم ايران لمنعها من امتلاك سلاح ذري.

وردا على سؤال حول امكانية اتخاذ الحكومة الاسرائيلية قرارا بشن ضربة وقائية على منشآت نووية ايرانية، اجاب بايدن "لن يقوموا بذلك"، مؤكدا ان الاسرائيليين يؤيدون عملية فرض عقوبات (على ايران) التي يجري التفاوض بشانها حاليا في الامم المتحدة.

ولاحظ نائب الرئيس الاميركي ان الاسرائيليين "متفقون على ان المرحلة المقبلة هي التي اطلقها رئيس الولايات المتحدة بالتعاون مع القوى الاوروبية ودول الحلف الاطلسي، مع ما يسمونه ب5+1، الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي".

واضاف بايدن "سنواصل ممارسة الضغط على ايران. الجميع يعتقدون ان ايران هي كتلة واحدة ضخمة على وشك ان تصبح قادرة على انتاج سلاح نووي. الامر ليس كذلك".

واكد بايدن ان الجمهورية الاسلامية الايرانية "حكومة هشة والايرانيون ما زالوا بعيدين جدا عن امتلاك هذه القدرة" لانتاج قنبلة ذرية.

وذكر ايضا بان "الرئيس (اوباما) قال ان ما نريده هو منع ايران من امتلاك قدرة نووية. نعتقد اننا سنتمكن من ذلك".

وردا على سؤال حول فعالية عقوبات محتملة على دولة تخضع حاليا لسلسلة قرارات حظر، رفض بايدن الحديث عن هذا الموضوع، مضيفا "يجب عدم التفكير في ان العقوبات لن تعمل".

وقال ان "الجميع من رئيس الوزراء الاسرائيلي الى رئيس الوزراء البريطاني مرورا بالرئيس الروسي، متفقون على ان المرحلة المقبلة تتمثل في البدء بعملية العقوبات في الامم المتحدة، هذا ما سوف ترونه من الان وحتى نهاية الشهر، في بداية الشهر المقبل".

على صلة، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس من ان مجلس الامن الدولي لن ينتظر الى ما لا نهاية لكي تاخذ طهران في الاعتبار تحذيرات المجتمع الدولي حول برنامجها النووي.

وقال لافروف بحسب مشاهد نقلها التلفزيون الروسي "اذا كنا في وضع كل شيء فيه على حاله، في مأزق، لا اعتقد ان مجلس الامن (الدولي) سينتظر لوقت طويل من دون التدخل".

واضاف لافروف "موقفنا هو التالي : قبل اي شيء، تطبيق القرارات التي اتخذتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي ايدها لاحقا مجلس الامن الدولي".

ويبدو ان هذه الملاحظات تشير الى مشروع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تقضي بان ترسل ايران الى الخارج اليورانيوم الضعيف التخصيب حيث يتم تحويله الى وقود لمفاعها للابحاث في طهران.

ورفضت الجمهورية الاسلامية الايرانية حتى الان اقتراح الوكالة الذرية، ما اثار غضب روسيا التي تعتبر احد ابرز واضعيه.

من جهته، انتقد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الخميس "الرغبة الثابتة" لايران في "عدم الامتثال لدعوات المجتمع الدولي" وعدم احترام القرارات التي اعتمدها مجلس الامن الدولي.

واضاف ريابكوف ردا على سؤال لاذاعة صدى موسكو، ان هذا الوضع "يبدو انه يجعل من تبني قرار جديد حول فرض عقوبات (على ايران) امرا لا مفر منه".

وخلال الاسابيع الاخيرة، اعلنت روسيا انها قد تنضم الى واشنطن في مجلس الامن الدولي لدعم سلسلة جديدة من العقوبات ضد الجمهورية الاسلامية.



التعليقات