الأطلسي يفشل في الاتفاق على قيادة العملية العسكرية في ليبيا

مصادر دبلوماسية في الحلف ترجع الفشل إلى تحفظات تركية * المحادثات تستمر اليوم الخميس

الأطلسي يفشل في الاتفاق على قيادة العملية العسكرية في ليبيا
قال دبلوماسي من حلف شمال الأطلسي إن دول الحلف فشلت، يوم أمس الأربعاء، في الاتفاق على تولي الحلف قيادة العملية العسكرية في ليبيا من الولايات المتحدة، ويرجع ذلك أساسا إلى تحفظات تركية.
 
وقال الدبلوماسي بعد اجتماعات للحلف المؤلف من 28 دولة على مستوى السفراء استمرت ثلاثة أيام "لا قرار بخصوص أي شيء". وكانت الولايات المتحدة قالت إنها تريد نقل قيادة العملية خلال أيام.
 
وقالت تركيا إنها لا تريد أن يتولى حلف الأطلسي المسؤولية عن العمليات الهجومية التي قد تسببت خسائر في صفوف المدنيين أو أن تتولى مسؤولية تنفيذ الحظر الجوي الذي أمرت به الأمم المتحدة بينما تقوم طائرات التحالف في الوقت نفسه بقصف القوات الليبية.
 
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو للصحفيين في أنقرة " سيكون من المستحيل علينا أن نشارك في تولي مسؤولية عملية وصفتها بعض السلطات بأنها حملة صليبية." وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين استخدم هذا التعبير مثلما فعل معمر القذافي.
 
وقال داود أوغلو "من المهم تجميع هذا الجهد تحت مظلة واحدة وسوف نواصل التفاوض حتى نحقق هذا. ولا ينبغي لأحد أن يصف هذا بأنه محاولة من جانب تركيا لعرقلة الجهود فهذا غير صحيح."
وقال دبلوماسي تركي إن المحادثات سوف تستمر يوم الخميس.
 
وقال مسؤول رفيع للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ما زال يعتزم تسليم قيادة العملية في ليبيا خلال أيام.
 
وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس الذي يقوم بزيارة لمصر إن أوباما لا يريد أن تحتفظ الولايات المتحدة بقيادة العملية التي بدأت يوم السبت "أكثر من أسبوع أو نحو ذلك."
 
وقال مصدر في حلف الأطلسي إن تركيا تريد أن تنهي بلدان التحالف الغربي غاراتها الجوية قبل أن يتولى الحلف القيادة حتى لا يلقي أحد اللوم على الحلف في أي حوادث.

التعليقات