روسيا قد لا تعترض على مشروع قرار بشأن سوريا

وقال دبلوماسيون ان موسكو تسلمت نسخة من مشروع القرار الجديد خلال الليل ومن المتوقع ان تتخذ الحكومة قرارا اليوم الجمعة حول ما اذا كانت ستعترض على القرار أم لا.

روسيا قد لا تعترض على مشروع قرار بشأن سوريا

قال مبعوثون إن موسكو ربما توافق على عدم الاعتراض على أحدث نسخة من مشروع قرار اوروبي عربي يؤيد خطة الجامعة العربية التي تطالب الرئيس السوري بشار الاسد بالتخلي عن سلطاته وذلك عندما يصوت مجلس الامن التابع للامم المتحدة على مشروع القرار.
وقال دبلوماسي بالمجلس لرويترز مشترطا عدم الكشف عن هويته "اعتقد ان موسكو ستوافق عليه..لسنا متأكدين من ذلك بنسبة 100 في المئة لكنني اعتقد انهم حصلوا على الضمانات التي طلبوها.
وقال دبلوماسيون ان المغرب وزع نسخة معدلة من مشروع القرار على مجلس الامن المؤلف من 15 دولة يوم الخميس بعد ان صرح السفير الروسي فيتالي تشوركين في جلسة مغلقة للمجلس بأن موسكو ستعترض على مشروع القرار اذا طرح للتصويت الجمعة متضمنا عبارة تقول ان المجلس "يدعم بالكامل" خطة الجامعة العربية التي تطالب الرئيس الاسد بالتنحي.
وظلت تلك العبارة في النص. لكن عدة دبلوماسيين قالوا ان تهديدات تشوركين باستخدام حق الاعتراض (الفيتو) تتعلق بالتوقيت اكثر منها بجوهر القرار وتوقعوا بأن يمتنع الروس على الارجح عن التصويت أو يصوتوا لصالح القرار.
وقال دبلوماسي اشترط عدم الكشف عن اسمه "انه (تشوركين) وجه التهديد لكنني لا اعتقد انه سيتعين عليه بالضرورة المضي فيه قدما ..أدخلنا بعض العبارات الجديدة التي طلبها الروس".
وقال سفير المغرب لدى الامم المتحدة محمد لوليشكي للصحفيين بعد اجتماع غير حاسم للمجلس يوم الخميس انه سيطلب التصويت على النسخة المعدلة لمشروع القرار بأسرع ما يمكن. وقال السفير الفرنسي جيرار ارود ان المجلس ربما يصوت على مشروع القرار يوم الجمعة أو السبت.
وسيعقد المجلس اجتماعا اليوم الجمعة لمناقشة مشروع القرار المعدل.
ورفض مسؤول أمريكي كبير التكهن بالنتيجة النهائية لتصويت لكنه قال ان غالبية اعضاء المجلس ستصوت لصالحه. وأضاف " يحدونا تفاؤل حذر بأننا سنحصل على تأييد قوي جدا لهذا القرار".
وقال مبعوثون بالامم المتحدة انه اذا صوتت موسكو لصالح القرار فان من المرجح ان يتم اقراره بالاجماع حيث من المتوقع ان تحذو الصين وجنوب افريقيا والهند وباكستان حذو موسكو. واذا امتنعت موسكو عن التصويت فسيتيح ذلك صدور القرار رغم انه سيسجل مستوى معين من الرفض.
وتشمل احدث نسخة لمشروع القرار تغييرات ادخلها مفاوضون عرب واوروبيون لتهدئة بعض بواعث القلق الروسية. ويطالب مشروع القرار"بتحول سياسي تقوده سوريا" ولا ينتقد مبيعات الاسلحة لسوريا ويترك بعض التفاصيل التي تشملها الخطة العربية مثل تخلي الاسد عن سلطاته رغم انه ما زال "يدعم بالكامل" خطة الجامعة العربية.
 

التعليقات