قالت تقارير اليوم الأربعاء إن مجموعتين على الأقل من الشرطة تجريان تحقيقات في شبهات الاعتداء الجنسي على أطفال ضد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق إدوارد هيث، بعد الإعلان عن ثلاثة تحقيقات في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ووسائل إعلام أخرى عن مصادر من الوحدتين قولها إن الشرطة في مقاطعتي هامبشاير وكينت جنوب البلاد فتحتا تحقيقات، إلا أن أيا من الوحدتين لم تؤكد رسميا إجراء التحقيقات.
وأثار إطلاق تحقيقات متعددة حول شبهات الاعتداء الجنسي على الأطفال من جانب هيث تساؤلات حول كيفية إخفاء هذه الاتهامات، ومن بينها اتهام واحد على الأقل خلال ستينيات القرن الماضي، عن الجمهور لسنوات عديدة.
وقال توم واتسون، عضو البرلمان عن حزب العمال المعارض، على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "نحن بحاجة إلى فريق وطني يتعامل مع هذه القضايا".
وفي تعليق على ما نشرته صحيفة هافينجتون بوست أمس الثلاثاء، قال واتسون "سمعت مزاعم عديدة عن إغلاق تحقيقات للشرطة فجأة دون سبب واضح" وذلك منذ أن أثار في البرلمان عام 2012 قضية الاعتداء المنظم على الأطفال.
وأضاف "مهما كان سبب إخفاقات الماضي، فإن الناجين من الاعتداء الجنسي على الأطفال يستحقون أن يعرفوا ما حدث.. ويجب أن نتأكد أن الدولة لا تسمج مجددا للأقوياء بالهروب من العدالة."
وكانت (بي.بي.سي) قد ذكرت أمس إن الشرطة البريطانية التي تحقق في تقارير حول جرائم منظمة للاعتداء الجنسي على الأطفال وقتلهم، تجري تحريات حول شبهات بتورط رئيس الوزراء البريطاني الراحل إدوارد هيث في هذه الجرائم.
وقالت المحطة إن "إدوارد هيث يعد واحدا من مجموعة من الأسماء البارزة التي تجري الشرطة تحريات بشأنها ".
وتتركز تحريات الشرطة على التحقيق في "شبهات بحدوث اعتداءات جنسية منظمة خطيرة، وقتل ثلاثة أطفال صغار" خلال فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
وفي تطور آخر اليوم قالت صحافية أمريكية من مجلة نيوزويك لمحطة (إل.بي.سي) التليفزيونية إنها طردت من بريطانيا عام 2011، بينما كانت تجري تحقيقا صحفيا استقصائيا حول مزاعم بشأن قيام هيث وعدد من الشخصيات البارزة بالاعتداء الجنسي على أطفال بدار رعاية بجزيرة جيرسي.
وتولى هيث منصب رئيس وزراء بريطانيا عن حزب المحافظين خلال الفترة من 1970 إلى 1974.
التعليقات