الاتحاد الأوروبي: خلاف حول دور الأسد

قال دبلوماسيون يوم الجمعة، إن دول الاتحاد الأوروبي تبذل جهودا مضنية من أجل إيجاد موقف موحد بشأن الدور الذي يتعين للرئيس السوري بشار الأسد أن يلعبه في حل الأزمة السورية.

الاتحاد الأوروبي: خلاف حول دور الأسد

قال دبلوماسيون يوم الجمعة، إن دول الاتحاد الأوروبي تبذل جهودا مضنية من أجل إيجاد موقف موحد بشأن الدور الذي يتعين للرئيس السوري بشار الأسد أن يلعبه في حل الأزمة السورية.

وقبل اجتماع اعتيادي لوزراء خارجية الاتحاد في لوكسمبورج يوم الاثنين، يعكف دبلوماسيون على العمل بغية التوصل إلى حل وسط بين الدول التي تريد رحيل الأسد فورا ودول أخرى على استعداد لقبول انتقال "مرن" للسلطة هناك.

وقال دبلوماسي أوروبي "هناك إجماع بين الدول الأعضاء على أن الأسد لن يكون جزءا من حكومة مستقبلية في سوريا لكن كيفية صياغة ذلك على وجه التحديد مازال موضع بحث".

ومع تصاعد الضغوط على الحكومات الأوروبية للعمل لإنهاء الحرب مع تدفق أعداد ضخمة من اللاجئين السوريين على أوروبا خلال الأشهر القليلة الماضية، تحرص فرنسا على رحيل الأسد بأسرع ما يمكن في حين تفضل ألمانيا مشاركته في فترة انتقالية قبل تنحيه.

كما أن البحث يجري بشأن ما ينبغي عمله مع الرئيس السوري بعد تنحيه، حيث يفضل المتشددون إحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية، في حين يرى آخرون إمكانية أن يخرج إلى منفى اختياري في روسيا.

وما زالت القضية تثير قدرا من الانقسام لدرجة تحول دون تبني وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على مدى شهور طويلة لمواقف مشتركة بشأن سوريا وحكامها على الرغم من تفاقم الوضع الميداني.

وقال دبلوماسي أوروبي ثان "نحن نتحدث عن ترتيبات انتقال مرن... الانتقال أمر رئيسي الآن. لن ترى في موقف الاتحاد الأوروبي أن الأسد لابد أن يرحل".

وسوف يكون ذلك الموقف تحولا مهما عن مواقف سابقة عندما كانت حكومة الأسد تعتبر غير لائقة حتى لقتال تنظيم داعش بسبب أعمالها "الوحشية".

وأبدى دبلوماسيون آخرون مزيدا من الحذر واشاروا إلى أن القضية الرئيسية تتمثل في وقف العنف ضد الشعب السوري.

وحتى في حالة التوصل إلى حل وسط بشأن فترة انتقالية لحكم الأسد فإن دول الاتحاد الأوروبي منقسمة فيما يبدو حول مدتها حيث تصر بعض الدول على "فترة انتقالية محددة بشكل واضح" في حين يقول آخرون إنه "ليس من شأننا أن نحدد المدة التي ينبغي أن تستمر" فيها.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لرويترز إن مفتاح إحلال السلام هو تطبيق انتقال موجه حتى إذا كان ذلك معناه احتفاظ الأسد بالسلطة بصورة رمزية لفترة من الوقت.

وتابع قوله "إذا كان ثمن تنفيذ ذلك هو وجوب القبول بأن يبقى الأسد رئيسا للدولة لفترة من الوقت.. هل سيهمني إذا استمر ذلك ثلاثة أيام أو ثلاثة أسابيع أو ثلاثة أشهر أو حتى أطول من ذلك؟ لا أعتقد ذلك".

وسوف يجتمع دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي مجددا غدا السبت للتوصل إلى صيغة نهائية لبيان يرفع إلى وزراء الخارجية وربما يحتاجون إلى الاجتماع مرة أخرى يوم الأحد.

التعليقات