بان كي مون يحذر من سهولة انتشار أسلحة الدمار الشامل

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الثلاثاء، من أن وقوع أسلحة الدمار الشامل بيد الجماعات المتطرفة بات أسهل بفضل التقدم التكنولوجي

بان كي مون يحذر من سهولة انتشار أسلحة الدمار الشامل

من الأرشيف

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الثلاثاء، من أن وقوع أسلحة الدمار الشامل بيد الجماعات المتطرفة "بات أسهل" بفضل التقدم التكنولوجي.

جاء ذلك، في كلمة له، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، المنعقدة بمقره في نيويورك، بشأن مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وقال "كي مون" إن "التقدم التكنولوجي جعل من السهل علي الجماعات المتطرفة إنتاج وإيصال المواد اللازمة لصنع مثل تلك الأسلحة"، مشيراً إلى أن "العالم يواجه أخطارا أكبر من أي وقت مضى".

ودعا المجتمع الدولي إلي "تجديد التزامه بالقضاء على أسلحة الدمار الشامل خاصة وأننا أحرزنا تقدما في السنوات الماضية فيما يخص الحد من إنتاج تلك الأسلحة، بما في ذلك معاهدة منع الانتشار النووي وقرار مجلس الأمن 1540 لعام 2004".

وكان قد اتخذ مجلس الأمن الدولي، العام 2004، القرار رقم 1540، بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وأكد فيه أن انتشار الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية ووسائل إيصالها يشكِّل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، ودعا الدول صراحة إلى الامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم للجهات غير التابعة للدول فيما يختص بالأنشطة المتصلة بالانتشار.

كما طالب القرار الدول، وفقاً لإجراءاتها الوطنية، باعتماد وإنفاذ قوانين فعالة مناسبة تحظر على أي جهة من غير الدول صنع الأسلحة النووية أو الكيميائية أو البيولوجية ووسائل إيصالها، أو احتيازها أو امتلاكها أو تطويرها أو نقلها أو تحويلها أو استعمالها.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في كلمته، من أن المجتمع الدولي "غير مستعد بما يكفي لمواجهة مخاطر الأسلحة البيولوجية".

ومضى قائلاً: "أسهم التقدم التكنولوجي في جعل إنتاج وإيصال المواد الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية أرخص وأسهل وأكثر يسراً، وذلك في الوقت الذي تسعي فيه الأطراف العنيفة من غير الدول، والتي تستهدف المدنيين، للحصول على الأسلحة النووية الكيميائية والبيولوجية".

وأضاف: "مع تفشي الإيبولا والحمى الصفراء، يساورني قلق بالغ من عدم استعداد المجتمع الدولي بما يكفي لمنع أو الرد على أي هجوم بيولوجي، والذي يمكن أن تتجاوز بكثير تداعياته الهجمات الكيمائية أو الإشعاعية، وعلى سبيل المثال فنحن لا يوجد لدينا وكالة متعددة الأطراف لمنع والتحقق من الأسلحة البيولوجية".

وشدد أمين عام المنظمة الدولية على أهمية أن يتوصل المجتمع الدولي إلى "حلول فعالة" حتى يتسنى لجميع الدول أن تنفذ بالكامل التزاماتها إزاء قضايا نزع السلاح وعدم الانتشار.

التعليقات